صرح مستشار الأمن القومى للرئيس الأفغانى رانجين دادفار سبانتا اليوم الخميس، بأن مسألة عدم الاستقرار فى أفغانستان هى نتيجة للفقر والتخلف والاستعمار فى الماضى وأزمة حكومات ما بعد الاستعمار. وأضاف سبانتا خلال كلمة له أمام مؤتمر الحوار الأول بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى ونقلته صحيفة "كاما" الأفغانية، أن الاندفاع نحو مكافحة الإرهاب فى المنطقة كانت أداة للتدخل فى الشئون الداخلية لدول أخرى، مما أدى إلى إحداث فجوات خطيرة فى المنطقة بالإضافة إلى ازدياد عدم التعاون بين دول المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر الحوار الأول بين أفغانستان ودول آسيا الوسطى الذى عقد فى كابول اليوم بحضور مسئولين أفغان رفيعى المستوى وممثلين دبلوماسيين من دول آسيا الوسطى لبحث الحلول السياسية والاستراتيجية للقضايا الأفغانية الراهنة. وأكد سبانتا أيضا أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم فى أفغانستان لن يكون من خلال الحرب، مشيرا إلى أنه لابد من وضع استراتيجيه تكامل إقليمية من أجل تحقيق انتعاش اقتصادى وإرساء العدالة والسلام بين دول المنطقة. ومن جانبه، أوضح السفير الكازاخى لدى كابول أميرتى بيتموفا خلال كلمته فى المؤتمر أن العامل الرئيسى لإحلال السلام فى أفغانستان يجب أن يرتكز على سواعد الشعب والمقيمين بهذه البلد، لافتا إلى أن الانتخابات المقرر إقامتها فى عام 2014 هى هامة للغاية بالنسبة لهذا الشعب.