"ما أشبه الليلة بالبارحة" ربما تكون تلك المقولة الأنسب لتجسيد المشهد، الذى عاشته الجماهير المصرية اليوم وهى تتابع مباراة الأهلى ومونتيرى المكسيكى، والتى تلقى فيها المارد الأحمر خسارة مذلة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد فى مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس ببطولة العالم للأندية المقامة حاليًا بالمغرب. وأعادت الهزيمة لأذهان المصريين ذكريات الخسارة المؤلمة للمنتخب الوطنى من نظيره الغانى بستة أهداف مقابل هدف واحد فى ذهاب الدور النهائى للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014، التى أقيمت بكوماسى. وتأكد الجميع أن المنتخب الوطنى والأندية المصرية تدفع فاتورة توقف النشاط الرياضى فى مصر منذ فترات طويلة، حينما يواجهون خصوم قوية، ومن ثم تتلقى الشباك المصرية أهدافا عديدة وهزائم مذلة ستظل عالقة فى سجلات التاريخ الكروى. ولم يكن وجه التشابه بين خسارة المنتخب من غانا والأهلى من مونتيرى المكسيكى فى عدد الأهداف الكبير فقط، ولكن التشابه كان فى التشكيل، الذى خاض المباراتين باعتبار أن تشكيل المنتخب أمام غانا كان يضم عددا كبيرا من لاعبى النادى الأهلى. بدأ المنتخب الوطنى لقاء غانا فى كوماسى بتشكيل مكون من: شريف إكرامى – أحمد فتحى – وائل جمعة – محمد نجيب – أحمد شديد قناوى – حسام غالى – محمد الننى – حسام عاشور – وليد سليمان – محمد أبوتريكة – محمد صلاح. فيما جاء تشكيل الأهلى أمام مونتيرى المكسيكى كالتالى، شريف إكرامى ورامى ربيعة، ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد شديد قناوى وأحمد فتحى وشهاب الدين أحمد ومحمود تريزيجية، ووليد سليمان وعبد الله السعيد وعماد متعب. ويتواجد 6عناصر مشتركة فى المباراتين هم "شريف إكرامى، أحمد فتحى، وائل جمعة، محمد نجيب، أحمد شديد قناوى، ووليد سليمان. الأمر الملاحظ أن شريف إكرامى لعب دور البطولة فى المباراتين، ولكن بشكل سلبى للغاية، بسبب أخطائه الساذجة التى كلفت المنتخب اهتزاز شباكه بأربعة أهداف قبل أن يخرج بسبب الإصابة وتستقبل شباك أحمد الشناوى، حارس مرمى المصرى، الهدفين الخامس والسادس من لاعبى البلاك ستارز، وهو ما جعل البعض يوجه اتهامات لإكرامى بالهروب من اللقاء، وعاد نجل وحش أفريقيا إكرامى، حارس مرمى الأهلى، ليكرر نفس السيناريو فى مباراة مونتيرى المكسيكى، الذى تلقت فيه شباكه خمسة أهداف دفعة واحدة، تحمل مسئولية بعضهم بشكل واضح وخاصة الهدف الثالث. كما كان رباعى الدفاع وائل جمعة ومحمد نجيب، وأحمد شديد قناوى، وأحمد فتحى متواجدين فى المباراتين ومع تلقى شباك المنتخب والأهلى ل11 هدفا، جعلت الأصوات تتعالى بضرورة إعلان جمعة لاعتزاله بسبب تراجع مستواه بشكل ملحوظ، كما نال نجيب هجومًا حادًا بسبب الأخطاء التى يرتكبها، وخرج بعض الخبراء أمثال مصطفى يونس نجم الأهلى السابق لتوجيه اتهامات لأحمد شديد قناوى ظهير أيسر الفريق بعدم صلاحيته لارتداء قميص الأهلى أو تمثيل المنتخب دوليًا. وشاء القدر أن يبتعد محمد أبو تريكة عن المشاركة فى لقاء الأهلى ومونتيرى بسبب الإصابة، وهو نفس وضع حسام عاشور.