انقطاع الكهرباء يطارد المصريين طوال السنة.. الوزارة فى الصيف: ارتفاع درجات الحرارة وراء قطع التيار.. وفى الشتاء تفشل فى تأمين محطات التوزيع من الأمطار..ورئيس جهاز التنظيم:الاستهلاك فى معدلاته الطبيعية

أصبح المواطن المصرى يعيش فى أزمة انقطاع التيار الكهرباء طوال العام بنسب مختلفة، ففى فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة، وبالتالى يزيد استهلاك المواطن فيتم تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار، وتبرر وزارة الكهرباء والطاقة أن الاستهلاك الزائد عن الطبيعى هو السبب الرئيسى فى قطع التيار، علاوة على نقص الوقود.
أما فى فصل الشتاء يتوقع المواطن أن التيار الكهربائى لن ينقطع نظراً لعدم وجود زيادة فى الاستهلاك كما تردد الوزارة طوال فترة الصيف، ولكنه يفاجئ بأن التيار ينقطع لساعات طويلة أيضاً فى الشتاء، فأصبح يعانى من هذه الأزمة صيفا وشتاءً.
حيث فشلت وزارة الكهرباء والطاقة فى تأمين محطات توزيع الكهرباء ومحولات الكهرباء الموجودة على أسطح العقارات وفى أسفلها من خلال عدم أخذ الاحتياط اللازمة لتأمينها،حيث إن هناك بعض المحولات تتسرب إليها مياه الأمطار نتيجة انخفاض مستوى الأرض، فيضطروا لفصل التيار لعدم حدوث حرائق بالمحولات.
حيث تسببت الأمطار الغزيرة التى شهدتها معظم أنحاء الجمهورية على مدار الأيام الماضية فى فصل التيار لساعات طويلة فى عدة مناطق منها مناطق شبرا وأرض اللواء وإمبابة وفيصل والهرم والقناطر وغيرها كثيرا.
وأكد الدكتور حافظ سلماوى رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن استهلاك المواطنين على مدار الأيام الماضية التى شهدت أمطارا غزيرة، كانت فى معدلاتها الطبيعية ولم تشهد أى زيادة فى الاستهلاك.
وأوضح سلماوى، أن فصل التيار فى هذه الأيام ليس له أى علاقة بالشبكة القومية للكهرباء، وإنما مرتبط بمحطات التوزيع ومحولات الكهرباء والتى يخرج بعضها عن العمل نتيجة سقوط الأمطار عليها أو نتيجة انخفاض مستوى الأرض فتتسرب المياه للمحولات.
وأضاف رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك أن هذه المحاولات تحتاج لصيانة دورية، للتأكد من عدم وجود أى فتحات تتسرب منها المياه قد تحدث مخاطر عديدة بسببها، لافتاً إلى أن فصل التيار فى أوقات الأمطار يكون نتيجة لسببين إما الظروف الجوية أو عدم أخذ الاحتياطات اللازمة.
وأشار سلماوى إلى أنه يجب على شركات التوزيع أخذ الاحتياطات اللازمة خلال الأيام القادمة التى من المتوقع سقوط أمطار غزيرة بها من خلال إنشاء وحدات صيانة فى المناطق إللى يتوقع حدوث أى أعطال بها، علاوة على مراجعة المخازن وتوفير الاحتياجات اللازمة فى حالة حدوث الأعطال.