خالد توحيد: جوزيه أعظم مدرب فى تاريخ مصر

أشاد الكاتب الصحفى خالد توحيد بمانويل جوزيه قائلاً إنه أفضل من تولى تدريب النادى الأهلى وأعظم مدرب وطأت قدمه أرض مصر خلال لقاء مفتوح عقد بمكتبة البلد أمس الأحد لمناقشة أحدث أعماله "نصف قرن من الكرة والسياسية"، وأدارت اللقاء الصحفية سارة رمضان.
وأضاف خالد توحيد قائلاً "الناس تعتقد أن كأس العالم تهون من أجله كل الأشياء وهذا غير صحيح، ولا نجد دولة تطبق الاحتراف على حساب الأخلاق، لذلك كانت قضية محمد زيدان محسومة وبدون مناقشة".
تحدث خالد توحيد فى البداية عن الدور الذى من المفترض أن تلعبه وسائل الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص فى تشكيل وعى واتجاهات كثير من القراء، ولكن ما يحدث الآن أن وسط الكم الهائل من الصحف والقنوات الفضائية أصبحت عملية الوصول إلى الحقيقة والتركيز على القضايا الرئيسية أمرا صعبا.
وانتقد خلال حديثه التركيز والاستغراق المستمر فى المحليات والتحدث عن مصر بالنظر لأنشطة عاصمتها القاهرة فقط، مما أدى بدوره لغياب الاهتمام بالرياضات الأخرى فى مختلف المحافظات، والتى قد تمكن مصر من التفوق على غيرها، وتركيز الاهتمام على كرة القدم والنادى الأهلى والزمالك.
وتتطرق أيضا للخطة المستقبلية التى تسعى قناة الأهلى للعمل عليها فى الفترة القادمة، وتقديمها لمباريات مختلف الفرق والأندية "الناس تعتقد أنك قناة أهلاوية، لذلك عليك تقديم مباريات الأهلى طوال الوقت، وهذا غير صحيح لأن المشاهد لا يريد أن يرى الأهلى فقط، وله احتياجات أخرى لابد أن يجدها فى قناته المفضلة".
وأضاف "هناك كارثة حقيقية فى الإعلام المصرى الرياضى، وهى تحول لاعبى الكرة إلى مقدمين برامج ورجال إعلام، وهم فى حقيقة الأمر غير مؤهلين ولا يدركون أهمية وحجم الرسالة التى يقدموها، ويعكسون الآراء من وجهة نظر أحادية خاصة بهم، أى حد ماشى أمام الاستديو يدخل يذيع من غير حتى ما يستحمى".
وعن العلاقة بين الرياضة والسياسة كما جاء فى عنوان كتابه قال "على الرغم من ابتعاد كرة القدم فى السنوات الأخيرة، لكن لها علاقة بالتحول الذى حدث فى العالم كله، وشهدت فترة انتعاش أيام السادات ومبارك، وأكبر دليل على علاقة كرة القدم بالسياسة أنه فى حالة فوز المنتخب فى الخارج، يكون كلامنا أنه رفع رأس بلاده فى الخارج، وفى حالة الخسارة نقول إنه أساء لصورة مصر أمام العالم".
وتخللت الندوة مناقشة حادة بين خالد توحيد وعدد من الصحفيين ومشجعى النادى الأهلى، واختتم اللقاء بصورة تذكارية وتقطيع التورتة معهم.