علق الأنبا مكاريوس الأسقف العام لكنائس المنيا على ما يسمى بجلسات الصلح التى تقام فى المنيا، أنها مجرد هدوء حذر وليست حلا جذريا، وأضاف مكاريوس فى مداخلة هاتفية للإعلامى جابر القرموطى فى حلقة اليوم الأحد من برنامج "مانشيت"، دائمًا الخلافات الطائفية تحل بالجلسات العرفية، وهو حل لا تعترف به الكنيسة ولا تدخل طرفًا فيه، لأن فيه إهانة لدولة القانون، كما أنه لا يحل المشكلة من جذورها، وعادة يضطر الأقباط للتنازل من أجل التعايش، لذلك فهو حل مؤقت وشكلى أثبت عدم جدواه بدليل استمرار الحوادث الطائفية. وتابع حديثه قائلا "هناك أكثر من مكان من الممكن أن يلجأ الأهالى له للبحث عن حوار مجتمعى، والكنيسة لن تكون وصية على أحد وهى لا تعترف بهذه الجلسات. وأضاف الأهم من جلسات الصلح هو البحث فى جذور المشكلة فى الصعيد عامة وفى المنيا بصفة خاصة، كما طالب مكاريوس بإعادة النظر فى المؤسسات الأمنية داخل المحافظة وطالب بتحويل الملف القبطى من الأمنى إلى الحكومى، مؤكدا على أن هناك عدة جرائم تقع فى المنيا بمعدل 3 جرائم فى أسبوع، موضحا أن هناك كارثة موجودة بالفعل فى المنيا تتمثل فى وجود أسلحة بعدد كبير فى المنيا ومسجلين خطر وإن لم تأخذ الحكومة كل هذه المخاطر فى اعتبارها ستتحول المنيا إلى سيناء جديدة وستكون خطرا على باقى المحافظات، وأتمنى أن تضع الحكومة المنيا على خريطتها .