بالصور.. مستنقع بساحتى كليتى آداب وحقوق عين شمس عقب الأمطار.. واتحاد الأسر: تقصير من إدارة الجامعة.. وطلاب: المشهد غير آدمى والحشرات تجاور الأطعمة.. والتلوث وصل إلى المدرجات

شهدت جامعة عين شمس، ظاهرة تلوث جديدة من نوعها، بسبب الإهمال الذى تعرضت له من قبل المسئولين، عقب سقوط مياه الأمطار الغزيرة أول أمس، والتى تسببت فى تكوين برك صغيرة من المياه، وتحولت بعدها لمستنقعات من المياه الملوثة بالورق ومخلفات الأطعمة، وزاد الأمر سوءا بسقوط الأمطار أمس، وحدثت الواقعة بين ساحة كليتى الآداب والحقوق بالحرم الجامعى، وتحديدا بجانب سلسلة من المطاعم المتواجدة هناك، ما نتج عنه حالة من الغضب الطلابى حول الإهمال الذى حدث داخل الحرم.
وقال خالد محمود، أمين لجنة الأسر والرحلات بكلية الحقوق، إنه يفترض وجود سيارة إسعاف وسيارة إطفاء فى الحرم الجامعى بشكل مستمر، تجنبا لأى حادث طارئ، مضيفا أن تواجد سيارة الإطفاء كان ليحل المشكلة قبل تداعيها بهذا الشكل.
وأشار "خالد"، إلى أن تقصير إدارة الجامعة فى توفير ذلك أو الاتصال بسيارة الإطفاء، لشفط المياه المتكونة منذ أول، تسبب فى عرقلة أعضاء هيئة التدريس وليس فقط الطلاب فى المرور أو الانتقال بين الكليات، بالإضافة لتواجد هذه البرك أمام المطاعم.
وأضافت أشرقت محمد، الطالبة بالفرقة الأولى بشعبة اللغة الإنجليزية، بكلية الآداب، أن هذا يعتبر إهمالا بالغا، أن تكون المياه بهذا الشكل دون جمعها لفترة طويلة، مضيفة أنها عند توجهها للمطعم اضطرت للوقوف فى تكدس وسط زملائها لحصولها على الأطعمة.
وأشارت "أشرقت"، إلى أنها كانت تخاف الانزلاق فى المياه الملوثة عند محاولة شرائها لبعض الأطعمة، قائلة "المفروض يكون فى مسئولين عن نظافة الجامعة بشكل مستمر، لأننا لسنا فى شارع إنما داخل حرم جامعى، ويجب تقديم خدمة جيدة لنا أثناء تلقينا للعلم وعدم تعرضنا للتلوث والأمراض".
فيما اعترضت فاطمة طه، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب، على وجود هذا المشهد داخل الحرم الجامعى وليس فقط لحدوثه بجانب المطاعم، مضيفة "ما حدث يفتقر لأى نوع من أنواع التحضر، ويتسبب فى تخريج جيل لا يحمل أى نوع من الفكر الحضارى".
وأشارت "فاطمة"، إلى أن أزمة النظافة متواجدة بشكل دائم فى الجامعة، داخل المدرجات ذاتها وعلى جانبى الطرق بين الكليات، مضيفة أن هذا التقصير ليس فقط من إدارة الجامعة بل أيضا من الطلاب أنفسهم.
وأوضحت ياسمين أحمد، الطالبة بكلية الحقوق، أن المياه ليست فقط مياه أمطار بل أنها مختلطة بمياه الصرف الصحى، والتى خرجت من إحدى "البالوعات" المتواجدة فى ساحة الكليتان، وتتجمع فيها الحشرات الزاحفة.
ووصفت "ياسمين"، هذا المشهد ب"غير الآدمى"، خاصا وأن الحشرات تخرج بجانب الأطعمة داخل الكافيتريات، مضيفة أن ذلك يعد عدم احترام للحرم الجامعى، وأن الطلاب كانوا يضطرون إلى قطع مسافات كبيرة حول الكليات للوصول إلى المدخل.