تواصلت فى شمال سيناء حالة الاستنفار الأمنى والحملات التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة ضد العناصر المسلحة والجماعات الإرهابية بالمحافظة. وكشفت مصادر أمنية وأخرى قبلية بشمال سيناء ل"اليوم السابع"، أن العمليات الأمنية فى سيناء باتت مركزة بشكل دقيق فى تتبع المطلوبين أمنياً والقضاء عليهم أو القبض عليهم. وأكدت المصادر، أن العمليات باتت تأخذ مساراً نوعياً، حيث يتم تحديد الهدف المطلوب والوصول إليه أياً كان موقعه، بعد أن اكتملت لدى الأجهزة المعنية كافة المعلومات بشأن أعضاء الجماعات التكفيرية والجهادية والمطلوبين أمنياً والمهربين، وباتت تحركاتهم تحت رقابة الأمن الذى حقق فى غضون الأيام الثلاثة الأخيرة نجاحات وصفت بالباهرة فى اصطياد عدداً من المطلوبين بعضهم لم يعلن عنه. وتابعت المصادر: البؤر الإرهابية أصبحت فى مرمى نيران وسطوة الأمن، وفى الماضى كانت تتخذ تلك البؤر من كثبان رملية شديدة الوعورة جنوبالعريش مأوى لها، وتم اكتشاف تلك البؤر والوصل إليها. وأرجعت المصادر الفضل فى الوصول إلى تلك البؤر للعناصر المساعدة فى الإدلاء بالمعلومات الأمن من بدو سيناء، الذين يعملون بشكل سرى، ويرافقون القوات ويتعاملون مع العناصر المطلوبة لتحديد هوياتهم وأسمائهم وانتمائهم الفكرى. وتتواصل فى شمال سيناء نهاراً عمليات التشديدات الأمنية على نقاط التفتيش على طول الطريق الدولى القنطرة العريش والعريش رفح، وطرق شمال سيناء الوسطى والحدودية. وانتشرت دوريات أمنية فى شوارع مدينة العريش وأغلقت طرق العريش الشيخ زويد والشيخ زويد رفح، ليلاً بشكل تام وأغلقت بشكل جزئى مدخل مدينة العريش ليلاً فى حين تفرض حالاً منع التجوال مساء كل يوم بمدينتى رفح والشيخ زويد. ويتواصل إغلاق ميدان المالح بالعريش وميدان مدينة الشيخ زويد وميدان قرية الجورة. وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء أمس، عن ضبط عدد من المطلوبين من بينهم "سعيد.م"، وآخر يدعى "إسماعيل"، من المحرضين والمسئولين على عدد من الأعمال الإرهابية والتخريبية ضد المنشآت العسكرية والشرطة. وتوالت فى شمال سيناء ردود الأفعال الإيجابية على مبادرة وزير الدفاع بتسليم الأهالى للسلاح، حيث أعلن الشيخ محمد عدلى، أحد رموز مدينة العريش، أنه يتم التنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لمبادرة جمع السلاح فى العريش أسوة بالمبادرة التى تقدم بها أبناء مدينة بئر العبد. وقال "عدلى"، فى حسابه على صفحة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "هذه المبادرة لإزالة الاحتقان فى شمال سيناء، وتهدئة الوضع عامة، وتخفيف الحملات الأمنية على أهالى سيناء، وسيكون بإذن الله انفراجة للجميع". وكانت عدة قبائل بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء قد سلمت كميات من أسلحة بحوزتها لقيادة الجيش الثانى الميدانى الأسبوع الماضى. ودعا عدد من شباب مركز بئر العبد شمالى سيناء لأول فعالية شعبية لتأييد الدستور بالمحافظة. من جانبه، قال منصور الرياضى، منسق الفعالية، إنها ستنطلق بعد ظهر الجمعة، بمسيرة شعبية، يشارك بها أهالى المدينة والقرى المجاورة، وتطوف كل أنحاء المدينة يعقبها مؤتمر شعبى. وأوضح محمد صبرى، أحد المنظمين، أن عدداً من الرموز والنشطاء السياسيين بالمحافظة سيشاركون فى الفعالية. وتتركز الفعالية على التوعية بأهمية تأييد الدستور، حتى تجتاز مصر المرحلة الانتقالية. من ناحية أخرى، أصيب اثنان من أفراد الشرطة بإصابات متنوعة فى حادث انقلاب سيارة بوسط سيناء، نتيجة الظروف الجوية السيئة التى تشهدها محافظة شمال سيناء. وتلقت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء إخطارًا بانقلاب سيارة شرطة على طريق "الحسنة- بغداد" بمنطقة بغداد بوسط سيناء. وأسفر الحادث عن إصابة كل من مسعد محمد "26 عامًا"، باشتباه ما بعد الارتجاج، ومحمد ذكرى عباس "32 عامًا"، باشتباه كسر بالعمود الفقرى. تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج، كما تم إخطار الجهات المعنية.