سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع بين القوى الثورية والإخوان حول الاستفتاء على الدستور.. ثروت الخرباوى يدعو للتصويت ب "نعم".. والدعوة السلفية بالدقهلية تحث شبابها بالجامعات للحشد.. والمعارضون سنصوت ب"لا"
كتب شريف الديب وحسن عفيفى وجاكلين منير ومحمد سليمان والسيد فلاح وناصر جودة وجمال أبو الفضل وأسامة السيد وحمدى عبد العظيم احتد الصراع بين القوى الثورية والإخوان فى المحافظات حول الاستفتاء على الدستور، ما بين مؤيد ومعارض، ففى الشرقية دعا ثروت الخرباوى المفكر السياسى، المصريين، للنزول يوم الاستفتاء على الدستور، والتصويت ب "نعم"، لأن مصر تمر بفترة استثنائية، ويتربص بها أعداء بالداخل والخارج. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز النيل للإعلام، اليوم الخميس، بمدينة الزقازيق حضرها عاكف جاد نقيب المحامين بالشرقية. وأضاف الخرباوى، أن الدستور المصرى يعد مرحلة من مراحل خارطة الطريق، ونجاحها يضمن الحفاظ على مصر، وأن جيش مصر خدم جماعة الإخوان بتبنى ثورة 30 يونيه، وفض اعتصام رابعة والنهضة، لأن الشعب فاض به الكيل، وكان هو الذى سيهاجم الإخوان، وكانت ستقع ضحايا أكبر وتسيل بحار من الدماء المصرية. وأوضح أن الإخوان الآن يحركون طلاب الجامعات لإشعال الفتن فى محاولة لتدمير العملية التعليمية، وتدمير الوطن بأكمله، وأن الإخوان يعلمون تماما أن الشعب المصرى لفظهم، لكن هذا لا يهمهم لأنهم لا يبغون سوى مصالحهم الخاصة. وأشار إلى أن الإخوان يدور فى خيالهم الآن سقوط الدولة، وبالتالى فهم الجماعة المنظمة، والتى تستطيع استعادة حكم البلاد مرة أخرى. وأشار إلى أنه لا يوجد فى الإسلام ما يسمى بالغزوات، فالرسول لم يغزوا لأن أهل مكة هم الذين كانوا يذهبون لقتاله فى المدينة، وذلك فى موقعة بدر، والخندق، وأن الرسول عندما ذهب لحرب مكة ذهب فاتحًا، وليست غازيًا. وأوضح أن المادة 219 من دستور الإخوان جعلت رأى الفقهاء دينا، وهذا غير صحيح، وأن دراسة أمريكية عام 2002 أكدت أن جماعة الإخوان هى المؤهلة للتعامل مع أمريكا، لتغيير شكل المنطقة، وما زال هناك تواصل بين الأمريكان والإخوان، وأن أمريكا قامت بالضغط على المجلس العسكرى، لإعلان فوز محمد مرسى بالرئاسة، رغم أن أحمد شفيق هو الفائز الحقيقى بفارق بسيط. وفسر الخرباوى، شعار الإخوان أن "السيفين المتقاطعين" أحدهما موجه للفتوحات، والثانى موجه للداخل لمن يعارض الإخوان. وأضاف، أنه لا يوجد شىء يسمى "الخلافة الإسلامية"، لأن الخلافة فى عهد الصحابة كانت تسمى "الخلافة الراشدة"، وأن الخلافة العثمانية كانت خلافة أسرية. وفى الشرقية أيضًا أكد الدكتور وجيه عبد الكريم، أمين حزب مصر الحديثة بالشرقية، أن ما تشهده جامعات مصر اليوم من تظاهرات نوعية من قبل بعض المجموعات البسيطة التى لا تعبر إلا عن نفسها يعطى انطباعا سلبيا تجاهها، وفى نفس الوقت تدل على أنها جماعات أدمنت الفوضى، خاصة أنهم يحاولون أن ينالوا من أمور تتعلق بسيادة وكرامة وهيبة الدولة المصرية – حسب تعبيره -. وأضاف "عبد الكريم"، فى تصريحات له، أن جيش مصر وشرطتها ينالان قسطا من الهتافات غير اللائقة، والتى لا تعبر عن ثقافة المصرى تجاه جيشه ووطنه، وأن ذلك يظهر أن التنظيم الدولى بقيادة قطر وتركيا وغيرهم لن يستطيعوا أن يؤثروا على ثقافة المصريين، أو حضهم على كره جيشهم، مما يبشر بفشل مخططهم تجاه مصرنا الحبيبة، وأن دستور مصر الذى يجسد إرادة ثورة يونيه سيدفع جموع الشعب للخروج للاستفتاء والتصويت ب"نعم". وفى الدقهلية نظمت الدعوة السلفية، بقطاع الجامعات بمحافظة الدقهلية، لقاءً مع مسئولى الجامعة والكليات، تناول اللقاء مناقشات بين الشباب وقيادات الدعوة، حول بعض مواد الدستور، وعن حقيقة ما يُثار عنها، وبعد المناقشة تم تداول كيفية طرحها وتفنيد الشبهات حولها. وأكد شباب الدعوة أن الدور الأكبر سيكون لهم فى الجامعة، وفى الشارع، فى إقناع الناس وحثهم على التصويت ب "نعم" للدستور، من أجل مرور البلاد من أزمتها الاقتصادية، التى تمر بها، مجددين شكرهم لقيادات حزب النور، وأعضاء لجنة الخمسين فى الحفاظ على مواد الهوية. كما أشار الشباب إلى أن ممارسة ذلك العمل ستكون من خلال أسرة "سفينة النجاة" بجامعة المنصورة، وهى أسرة مسجلة بجميع كليات الجامعة. وفى كفر الشيخ تشهد مدن وقرى محافظة كفر الشيخ، صراعا بين القوى الشعبية والثورية من جانب والإخوان من جانب آخر، حول التصويت للاستفتاء على الدستور. ففى هذا السياق، أكدت القوى الثورية والشعبية اتفاقها على الحشد للتصويت ب"نعم" للدستور، من أجل استكمال استحقاقات خارطة الطريق. وقال جمعة خطاب، مسئول تمرد بوسط الدلتا، إنهم يواصلون حشدهم للأهالى، للمشاركة فى استفتاء الدستور، وفى الوقت ذاته نعترض على مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين، فيما أشار علاء الوشاحى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنهم سيدعون للتصويت ب"نعم" للدستور لما به من مميزات، ومنحه كل مواطن حقه من المرأة والعامل والفلاح والصياد، ووضح الحقوق والواجبات وغيرها مما شمله الدستور من مواد متعددة. ولفت الوشاحى إلى أن حشدهم سيكون عن طريق الندوات والمناقشات المتعددة، والمؤتمرات الجماهيرية. وأوضح الدكتور مجدى سليم، أمين حزب النور، أن الحزب سيحشد ب"نعم" للدستور، وأن هناك آليات للعمل للحشد، وستعقد ندوات ومؤتمرات للدعوة للتصويت لصالح الدستور. وأردف أن الحزب مقتنع بالدستور، وأنهم فى انتظار آليات العمل للحشد وتوزيع الأوراق التى تشرح مميزات الدستور، خاصة أنهم موافقون عليه فى مجمله. واستطرد المهندس حسام عز الدين، أمين حزب المصريين الأحرار بكفر الشيخ، أن الحزب سيحشد للدستور بكل قوة، وأنه عقد اجتماعا لكافة أمناء المراكز بالحزب بكفر الشيخ على النزول للشارع، لإقناع الأهالى بالدستور والتوجه للمقاهى، وعقد الندوات والمحاضرات المتعددة لشرح الدستور. وتابع "بدأنا ذلك فعلياً سواء بمقر الحزب بكفر الشيخ ومقر الحزب بدسوق، خاصة أن هناك موادًا بعينها يتم توضيحها للمواطنين بكفر الشيخ، حتى لا يحدث لغط فى فهمها ومنها محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، والتى فهمها البعض فهماً خاطئاً". ولفت فؤاد شرف الدين، أمين حزب الكرامة بكفر الشيخ، أنهم سيدعون للتصويت لصالح الدستور من خلال البانارات والمنشورات التى توضح مميزات المشروع الحالى عن غيره من الدساتير السابقة. وتابع أشرف صحصاح، نائب رئيس غرفة الدلتا للسياحة "سنعمل بكل قوة للحشد للدستور، مع إقامة فعاليات للحشد سواء بمدن المحافظة أو القرى، وخاصة بدوران النصر الذى شهد 30 يونيه وما بعدها من فعاليات". وفى المقابل، أكد محمد على أحمد، عضو جماعة الإخوان المسلمين، أنهم سيحشدون ب"لا" للدستور، وذلك خلافا للموقف الرسمى للجماعة الداعى لمقاطعة الاستفتاء. وفى الإسكندرية أصدر حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، بيانا أدان فيه الممارسات الإجرامية للإخوان بالجامعات. وفى البحيرة شهدت محافظة البحيرة خلال الأيام الماضية حالة من الاستقطاب السياسى الشديد بين القوى والأحزاب الثورية وجماعات الإسلام السياسى على خلفية موقفهم من الاستفتاء على الدستور الجديد. وسارعت عدد من القوى السياسية، أبرزها الوفد والتحالف الشعبى والتجمع والدستور، بتنظيم فاعليات مكثفة للتعريف بالدستور وتوضيح مواده. وقال الدكتور ذهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى بالبحيرة، إن الاستفتاء على الدستور الجديد هو بمثابة استفتاء على نجاح ثورة 30 يونيه، مضيفا أن وجود بعض المواد الخلافية فى الدستور التى يمكن تعديلها فيما بعد لا يجعلنا نرفض مسودة الدستور بمجملها. فيما أكد محمد نعيم أمين حزب مصر القوية بالبحيرة رفضه للدستور الجديد، معتبرا أنه لا يعبر عن ثورة 25 يناير بموجاتها المختلفة، خاصة فيما هو متعلق بإحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، مضيفًا أنه لا يمكن القبول بأنصاف الحلول فى الأوقات المصيرية للبلاد، مثلما كان يروج إبان حكم الإخوان. وفى هذا السياق اشتعلت مرحلة تكسير العظام بين حزب النور السلفى الذى أعلن موافقته على الدستور، وجماعة الإخوان المسلمين التى ترفضه رفضا قاطعا، وتصفه بأنه بدستور "الانقلاب العسكرى". وفى القليوبية عقدت أمانة حزب الكرامة بمحافظة القليوبية مساء الخميس مؤتمرا بعنوان "انزل احشد شارك- نعم لدستور الثورة" بمكتبة مصر العامة، وذلك بحضور محمد عبد العزيز عضو حركة تمرد ولجنة الخمسين والفنان سامح الصريطى ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة وحامد جبر رئيس تحرير جريدة الكرامة وسامى عبد الوهاب عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة. وقال محمد سامى رئيس الحزب، إن الدستور الحالى جاء معبرا تمام التعبير عن طموحات الشعب المصرى، بالرغم من كونه عملا إنسانيا يحتمل الصواب، ويحتمل الخطأ، لكنه يراعى الظرف الحالى الذى تعيش فيه الدولة حالياً. وأضاف محمد عبد العزيز، عضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، أن المنطلق الرئيسى كان أن هناك ثورة سرقت من خلال جماعة مستبدة "الإخوان"، وبالتالى كان لابد أن نضع دستورا يعبر عن متطلبات هذه الثورة التى سرقت، والتى تتمثل فى "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". وأشار إلى أن هذا الدستور يعلى من سيادة القانون، وأن هذا الدستور يضع نظام تأمين صحى شامل يغطى كل الأمراض لكل الناس، وأن الدولة ملتزمة بمجانية التعليم فى كل المراحل، كما أن هذا الدستور أعطى معاشا للفقراء، وأن الدولة ملتزمة بتحديد سعر المحاصيل قبل الزراعة، كما أن هذا الدستور يعمل على تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور دون استثناءات.