شارك أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أمس الأربعاء، فى الاجتماع الذى دعا إليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع قيادات ووزراء خارجية أكبر الدول المساهمة فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومن بينها مصر. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الاجتماع شارك فيه كذلك رئيس باكستان ورئيس الوزراء الإيطالى ورئيسة وزراء بنجلاديش ورؤساء أوروجواى وغانا والسنغال ورواندا وعدد من وزراء الخارجية من مختلف مناطق العالم، موضحاً أن الهدف منه كان بحث أفضل السبل والوسائل لتحقيق تعاون أفضل لتعزيز فعالية عمليات حفظ السلام التى تعتمدها وتنشرها الأممالمتحدة فى مناطق الأزمات والنزاع على مستوى العالم. وأكد زكى على أن أبو الغيط استعرض أمام الاجتماع وجهة النظر المصرية فى موضوع تشكيل عمليات حفظ السلام ونشرها، حيث أكد على أن تلك الدعوة تتفق مع الموقف المصرى الذى ينادى بضرورة التفاعل بين الأطراف الفاعلة فى هذا المجال، وفى مقدمتها الدول المساهمة بقوات فى الميدان. وأشار إلى أن أبو الغيط شرح أمام الاجتماع ما تقدمه مصر من مساهمة بقوات ومعدات فى الفترة الحالية والمقبلة، مثل مشاركتها فى دارفور وجنوب السودان والكونغو وأعداد كبيرة من الأفراد والمراقبين، ليكون العدد الإجمالى المتوقع فى المرحلة المقبلة 5686 فرداً فى جميع العمليات القائمة. وأوضح المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية طرح كذلك المشكلات التى تواجه الدول المساهمة فى مجال إعداد الأفراد والمعدات، مشيراً إلى الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر فى هذا الخصوص وبالذات بالنسبة للمعدات العسكرية وتوفير قوات الشرطة المشكلة. وذكر أن الوزير أبو الغيط ناقش أيضاً سبل تحقيق قدر أكبر من الكفاءة والفعالية فى التعامل مع الأزمات التى تستوجب نشر عمليات حفظ السلام، ومن بينها تحسين قدرة سكرتارية الأممالمتحدة لخدمة هذه العمليات. وقال إن أبو الغيط أكد فى هذا الإطار على الأهمية الكبيرة التى تتطلبها صياغة استراتيجيات للخروج من أى عملية وإنهائها بالشكل الذى يحقق أهدافها ويحمى أبناء الدول التى شاركت بقواتها المسلحة فى كل عملية. وأضاف زكى أن المناقشات، وهى الأولى من نوعها التى ترعاها الولاياتالمتحدة، تطرقت إلى هذه الموضوعات وكذلك إلى مسائل أخرى لا تقل أهمية وفى مقدمتها ضرورة استمرار الدعم المالى الفعال للعمليات من جانب الدول الكبيرة مثل الولاياتالمتحدة وهى أكبر مساهم مالى فى عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وقال المتحدث الرسمى إن المشاركين خلصوا إلى نقاط هامة مثل ضرورة التشاور والتنسيق خلال صياغة الولاية الخاصة بأى عملية، وأن تتناسق الموارد المتاحة مع التكليفات الصادرة للعملية، وأن تهتم الدول بتجهيز قواتها بشكل يتيح مشاركة جادة وفعالة، وإن الولاياتالمتحدة وعدت بالمساعدة فى كافة هذه الموضوعات فى إطار رؤية جديدة لدعم الأممالمتحدة.