من قديم الزمان والأوطان العربية هدف ومطمع الاستعمار، فقد أستعمل الغرب أساليب كثيرة فى سقوط الأوطان، ولكن مع العصور الحديثة تقدمت الأساليب فى مواجهة الشعوب، من خلال استخدام القوة وتقدم العلوم العسكرية فتسقط بعد ذلك هذه المواجهة نتيجة توحد الشعوب والمقاومة المستميتة، رغم الحجج الواهية التى يستعملها الاستعمار لم تفلح كما حدث من التتار والصليبيين. وجدوا التوحد رغم اختلاف العقائد والعمل بمنظومة المواطنة، بمعنى كلنا أبناء الوطن وهذا الشعار هو السلاح المواجه دائماً للاستعمار ولكن بعد ذلك استعمل الأساليب الحديثة لسقوط الأوطان بيد أصحابه، فبعد سقوط الشيوعية بدأ مخطط إعادة تقسيم الوطن العربى والأسلوب الحديث، هو استغلال الخلافات والصراعات وتبدأ فى الوقوف والتعاطف لدى المعارضين بحجة حقوق الإنسان والديمقراطية، وعندما يشتد الصراع تبدأ فى الحرب الإعلامية والتحريض حتى تصل لاستقطاب الفصيل المعارض، الذى لم يحتويه المجتمع وبل تصدر قرارات للتدخل الأجنبى لصالح هذا الفصيل للوصول إلى الهدف واستخدام عملائه داخل هذه الدول لزيادة الاضطرابات والصراعات والخلافات لكل من الفصائل المتنازعة لكل منهما. ليعتقد كلا منهما بأنه هو المسئول عن كل ذلك وهذا ما حدث فى بعض البلدان العربية كأفغانستان والعراق وليبيا ولن يتبقى سوى مصر (شريان الحياة) يا أهل مصر يا نبض العروبة تنبه يا شباب التيارات السياسية والدينية تنبهوا الوطن فى خطر الأفراد زائلون، أما الوطن باقٍ، أنتم جزء من الوطن تلاحموا بين إخوتكم من أبناء الوطن وشبابه وضعوا مصلحة الوطن فوق الأفراد، وكفانا صراعات أن العدو ينتظركم لكى يفترس وطنكم وتصبحون لا مأوى ولا مكان يا أبناء الوطن الشهادة هى الدفاع عن الوطن والعرض من أعدائه وليست الشهادة هى الاقتتال وصراع أبناء الوطن لبعضهم البعض، فكلهم فى النار ويجب عليكم وعلى كل المتواجدين فى الساحة السياسية، وهذه دعوة إلى كافة الأحزاب الدينية والمدنية وكافة الحركات السياسية سواء مؤيد أو معارض أن يتنبهوا كم من أوطان سقطت بسبب الصراعات والخلافات والإقصاء، حيث إن الإقصاء هو بمثابة انهيار جدار الوطن والذين يعتبرون أن الفرد والمنصب أهم من الوطن. فالكل زائل ولقد ضحى أجدادكم من أجلكم، لكى تجدوا وطنًا تعيشوا فيه وتفتخرون به، أما ذهبتم بعيدًا عن كل هذا سوف تسقط كل الأشياء وتصبحون سهلاً لدى الأعداء بل ولاجئين لا وطن ولا مكان، فلن ينفع الندم بعد فوات الأوان إذا كنتم فعلاً تحبون مصر التفوا حولها وتمثلوا ببنى الأمة لبناء الدولة والإنسان. وحمى الله مصر وشعبها.