كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية "يجال بالمور"، أن إسرائيل تعتزم تهجير 30 ألف شخص من بدو صحراء النقب، بهدف إحلالها بمستوطنات يهودية، وفقاً لخطة "بيجين- برافر". وجاءت تصريحات بالمور حول خطة التهجير التى تعتزم تنفيذها إسرائيل، والتى قابلها الفلسطينيون بالاحتجاجات والمظاهرات فى عموم الأراضى الفلسطينية. وأوضح بالمور أن الخطة تمت مناقشتها وإقرارها من الكنيست الإسرائيلى فى يونيو الماضى، وأنه وفقاً للخطة فإن قسماً من البدو المقيمين دون أوراق ملكية الأرض "الطابو" سيصبحون مالكين للطابو بشكل رسمى، بينما سيتم تخصيص بيوت وأراضٍ للعائلات التى سيتم تهجيرها، وسيتم تعويضهم بمبالغ مالية، وأنهم سيعيشون فى مدن ذات بنية تحتية، وسيتمكنون من إرسال أبنائهم للمدارس، بحسب تعبيره. ولفت برافر إلى أن خطة "برافر" لم تلق قبولاً، وأنها أحدثت جدلاً ونقاشاً طويلاً، ولم يتم إقرارها، موضحاً أنه تم استبدالها بخطة "بيجين"، التى قبل بها الجميع، على حد زعمه. وأفاد بالمور أن خطة تهجير 30 ألف بدوى، وبناء مستوطنات يهودية فى أماكنهم، ليس بالأمر السرى، كاشفاً أن 30 ألف بدوى من أصل 210 ستطالهم إجراءات الخطة، وأن الذين سيتم تهجيرهم سينتقلون للعيش فى ثلاث مدن، شمال البلاد، تتضمن خدمات أفضل. وأشار بالمور إلى أنه من المزمع تنفيذ المشروع خلال 10 سنوات، وأن الحكومة الإسرائيلية رصدت موازنة قيمتها مليار دولار لأجل المشروع. وزعم بالمور أن 80% من البدو يؤيدون الخطة، مدعياً أن المناوئين للخطة هم الإسلاميين بقيادة الشيخ "رائد صلاح" زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، وبتحريض من القوميين العرب، وأعضاء حزب "بلد العرب". والجدير بالذكر أن نحو 210 آلاف بدوى يعيشون فى صحراء النقب، بينهم جزء من البدو الرحّل، وجزء منهم مقيم بشكل دائم، ويتوزع البدو المقيمين فى مدن "رهط"، و"عرعرة"، و"كسيفة"، و"حورة"، و"اللقيه"، و"شُكيب".