مسئول عسكرى بريطانى يدافع عن طالبان

دافع أحد كبار الضباط البريطانيين عن حركة طالبان فى أفغانستان، قائلاً إنهم لم يخطأوا. وقالت صحيفة الإندبندنت، إن السير جريم لامب، القائد البريطانى المسئول عن إنهاء الحرب المستمرة فى أفغانستان منذ 8 سنوات عن طريق إقناع عناصر طالبان بالتخلى عن أسلحتهم يعتقد أن الكثيرين فى صفوف العدو لم يرتكبوا خطأً.
وتضيف الصحيفة، أنه على الرغم من أن الإسلاميين المتشددين الذين يشنون الآن مقاومة ضارية ضد قوات الناتو منبذون فى جميع أنحاء العالم لتبنيهم أنماطاً من أصولية القرون الوسطى وارتكاب انتهاكات وحشية لحقوق الإنسان، إلا أن السير جريم لامب القائد العسكرى البريطانى صرح قائلاً، إن الكثيرين فى طالبان يشعرون بالغضب والظلم الذى لا تتم مواجهته.
وقال الرئيس السابق للقوات الخاصة البريطانية، إنه طُلب منه تحويل دفة الأمور فى الحرب التى يبدو أنه لا هوادة فيها فى أفغانستان بالإشراف على تطبيق الإستراتيجية الجديدة التى تقودها الولايات المتحدة بدعم الحوار مع المعتدلين فى طالبان وإقناعهم بتغيير ولاءاتهم. ورغم ذلك، فإنه يحذر من أن فرض التصورات المسبقة الغربية على عملية الفوز عليهم سيكون أمراً خطأ وله نتائج عكسية.
وتشير الإندبندنت إلى أن السير جريم البالغ من العمر 56 عاماً والذى عمل عن كثب مع الجنرال الأمريكى بياترس فى العراق، يعتبره العسكريون الأمريكيون واحداً من هؤلاء الذين لعبوا دوراً هاماً فى تحويل الجماعات السنية فى العراق ضد تنظيم القاعدة، وهى المبادرة التى ينظر إليها الآن على أنها نقطة تحول فى الحرب هناك.