من المفترض أن يكون دور السفارة أو القنصلية المصرية بالخارج هو مساندة الجالية المصرية المقيمة بالخارج ومحاولة الدفاع عنهم إلا أن اليقين الموجود عند كل المصرين المقيمين بلا استثناء -وهذا للأسف - أنه لا يوجد دور فعال أو حتى شبة دور فى مساندتهم- إلا من له علاقة خاصة بأحد داخل السفارة- خاصة عندما يجدون من التعسف والظلم ما يجرح كرامتهم ويعرضهم للمهانة، وذلك على اختلاف درجاتهم ووظائفهم وأشكالهم من أعلاها إلى أدناها وعدم وجود هذا الدور تسبب إلى وجود تهاون بالجالية المصرية ولولا وجود الإعلام والفضائيات فى الفترة الأخيرة، لما ظهرت بعض القضايا مثل قضية الطبيب وقضية البنات الأخيرة وللأسف يوجد الكثير وأنا هنا لا أحمل كل العبء على السفارة أو القنصلية وحدها، لكن هناك عبء على الجالية المصرية وهو عدم الوعي، ولكن من المسئول عن عدم الوعى؟ ومن المسئول عن إحساس جميع المقيمين بلا استثناء بعدو وجود ظهر لهم؟ والتعامل معهم بمنهتى الاستهتار من قبل الجميع فى حالة وجود مشكلة؟ والغريب فى الأمر إننى أجد مؤتمرا فى مصر للمثلى الجاليات المصرية بالخارج دون نتائج حقيقية تلامس الواقع أو حتى تقترب منه وكأنه شو إعلامى لتهدئة الرأى العام فى قضية شهيدة الحجاب رحمة الله عليها. وهذا مخالف تماما لبعض السفارات الأخرى. وللعمل إننى وبصفة خاصة ذهبت لمكتب المستشار العمالى للتعاون معهم فى الاستشارات والقضايا لكنه دون جدوى. فأرجوا من جميع معرفة الدور الحقيقى لهم وهو خدمة المصريين المقيمين فى الخارج، وليس توسيع العلاقات والاستفادة منها سواء مع المصريين أو السعوديين توجيه ومحاولة تفعيل دور السفارة وبالله الله التوفيق.