تتجه حكومة الإمارات العربية المتحدة، لإضافة حوالى 23 مليار دولار إلى ناتجها المحلى خلال الفترة ما بين 2015 و2020، لاستضافتها المعرض الدولى "أكسبو" للعام 2020. وتمثل هذه الإضافة نحو 25% من حجم الناتج المحلى الإجمالى الحالى مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يجذب كل من عمليات التحضير للمعرض والمعرض نفسه نحو 20 مليون زائر، وأن يرفع من معدل التدفقات الرأسمالية الأجنبية ويوفر 300 ألف فرصة عمل خلال السنوات الست أو السبع المقبلة. وتوقع تقرير اقتصادى متخصص أن يدفع هذا الحدث بالمشروعات التنموية إلى الأمام لافتا إلى أن هيئة الطرق والمواصلات أعلنت أنها ستسرع فى تنفيذ خطتها المتعلقة بتوسعة المترو والتى تقدر قيمتها ب 4ر1 مليار دولار وذلك لتسهيل استقبال أفواج الزائرين. وبين أن القيمة الإجمالية للمشاريع المطروحة فى دولة الإمارات تعد الأكبر خليجيا وتقدر حاليا بنحو 38ر1 تريليون دولار تليها السعودية بواقع 02ر1 تريليون دولار. ولفت بنك الكويت الوطنى فى تقريره الاقتصادى إلى أنه تم اختيار إمارة دبى لاستضافة المعرض الدولى للعام 2020 متفوقة على إزمير فى تركيا وإكاتيرينبرغ فى روسيا وساو باولو فى البرازيل موضحا أن المعرض الدولى (إكسبو) يقام كل خمس سنوات ويمنح المدينة المستضيفة اعترافا عالميا ومميزات اقتصادية لعدة سنوات. وذكر أن نمو اقتصاد دبى غير النفطى يقدر حاليا بواقع 5% بالأسعار الثابتة على خلفية نمو نشاط القطاع العقارى والسياحى والتجارى والمالى متوقعا أن تساهم مشاريع البناء والمشاريع العقارية فى خفض سقف الديون مع مرور الزمن. وأفاد التقرير بأن الفوز باستضافة المعرض جاء فى وقت تشهد فيه دبى نشاطا فى القطاع العقارى ما دفع بصندوق النقد الدولى إلى الحث على تعزيز الإجراءات المتعلقة بهذا القطاع فى يوليو الماضى. والمح إلى أن أسعار العقارات التجارية والسكنية ارتفعت بواقع 30% خلال عام وفق بعض التقديرات ومن الممكن ان ينتج عن هذا المعرض زيادة فى المعروض فى العقارات السكنية والتجارية ومن المفترض أن يتم تطبيق التعليمات والإجراءات الجديدة المتعلقة بتشديد شروط عمليات الرهن والاقراض فى القريب العاجل "ومن شأن هذه الإجراءات الاحترازية أن تؤدى إلى تبديد المخاوف". وقال إن كلا من خطط دبى الطموحة وصغر تعدادها السكانى سيساهمان نسبيا فى تعزيز الآثار الاقتصادية الإيجابية الناجمة عن استضافة المعرض مشيرا إلى أنه بالنظر إلى المعارض السابقة فقد در المعرض الذى أقيم فى 2010 أرباحا تشغيلية كبيرة على شنغهاى التى استضافته تقدر بأكثر من 164 مليون دولار. وأكد أن سقف التوقعات حول ما ستقدمه إمارة دبى مرتفع جدا ومن غير المحتمل أن تأتى النتيجة دون هذه التوقعات وذلك بناء على سجل دبى القياسى فى تحقيق الإنجازات الضخمة "لكن يبقى من المهم مراقبة الأمور عن كثب لتجنب بعض الإفراط الذى عادة ما يرافق مثل هذه الأحداث".