أكد المهندس مصطفى زهران رئيس حى باب الشعرية لليوم السابع أنه تقرر عودة حوالى 58 أسرة من المتضررين الذين تركوا منازلهم جراء الهبوط الأرضى، الذى وقع ظهر الخميس من الأسبوع قبل الماضى وسيبدأ صعود السكان العائدون من بداية الساعة الثانية بعد الظهر. وأشار زهران إلى أن هذا القرار جاء بناءً على ثبات الرصد المساحى ومراقبة المنشآت والمبانى التى تم إخلاؤها والتأكد من عدم وجود أى خطورة على حياة السكان. وأكد زهران، أن الأسر المتبقية وعددهم 35 أسرة سيعودون إلى منازلهم قبل عيد الفطر المبارك وسيتم صرف مبلغ ال 500 جنيه التى تم تخصيصها للسكان المتضررين تحت مسمى بدل إقامة لحين عودتهم إلى منازلهم. اليوم السابع رصدت الأجواء بشارع الجيش فوجدت المنطقة محاطة بطوق أمنى ولا يوجد أى استعداد لعودة السكان اليوم والذين أكدوا أن هذا الكلام غير صحيح فلم يتم إخطارهم بالعودة إطلاقاً. ويقول مجدى عبد المنعم، إنه لا يعلم عن كلام رئيس الحى شيئاً فلم يتم إخطاره بهذا الكلام لا هو ولا جيرانه، وتساءل لماذا هذا التلاعب بهم؟، وأكد أنه لن يعود إلى منزله إلا إذا تأكد أنه لا توجد خطورة عليه هو وأبنائه فلن يضحى بهم ويجعلهم أضحية العيد حتى تسعد الحكومة بنفق المترو. أما حامد أبو العز، فيقول: إنه يتمنى أن يعود إلى منزله فى أقرب وقت فقد عاش فيه ما يقرب من 60 عاماً، وأكد أنه يريد أن يدخل منزله بأى طريقة حتى لو هيسقط المنزل فوق رأسه المهم أن يموت داخل منزله وتساءل "هما هيحطوا لنا منوم ويعملوها لنا مفاجئة محدش بلغنا أننا هنرجع النهارده". هدى علام قالت "أمس كان آخر يوم تقاضينا بدل إعاشته" واليوم أنتظر تجديد صرف البدل وأكدت أنه لم يبلغها أحد عن العودة إلى منزلها اليوم، مشيرة إلى أن عودتها إلى منزلها أهون عليها من الإهانة التى تتعرض لها داخل حى باب الشعرية عندما تأتى لصرف بدل الإقامة وكأنها بتقولهم حسنة. الحاجة زينب قالت "نفسى أرجع بيتى بسرعة وخايفة يرمونا فى مساكن الإيواء وماقلوش لنا إننا هنرجع". وأكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة، أن المحافظة لم يتم إبلاغها برجوع المتضررين من سكان شارع الجيش إلى منازلهم اليوم. وأشار إلى أن منازل هؤلاء السكان مقطوع عنها المياه والكهرباء والغاز، فكيف يعودون؟، وتساءل هل الهيئة القومية للإنفاق تضمن سلامة السكان حين عودتهم. وأشار إلى أن السكان لن يعودوا خلال تلك الفترة حتى يتم التأكد من عدم الخطورة على حياتهم.