نفذ أهالى منطقة جبل محسن فى مدينة طرابلس بشمال لبنان اعتصاما اليوم فى "ساحة الجبل" استنكارا لتكرار الاعتداءات اليومية التى تستهدف أبناء المنطقة. ويتعرض أبناء المنطقة (ينتمون للطائفة العلوية) بشكل يومى إلى إطلاق الرصاص على أرجلهم فى أحياء مدينة طرابلس، وكان آخرها أمس الاعتداء على أربعة عمال فى بلدية طرابلس من جبل محسن جرى توقيفهم عند ميدان أبو على وإطلاق النار على أقدامهم ونقلوا جميعاً الى مستشفى السيدة فى بلدة زغرتا. كانت مواقع التواصل الاجتماعى قد تداولت بيانات حملت "الرقم 1" وبتوقيع "اللجنة العسكرية لأولياء الدم فى مسجدى التقوى والسلام" والتى تبنت عملية إطلاق النار على أبناء جبل محسن رداً على عدم قيام الدولة اللبنانية بمحاسبة المسئولين فى "الحزب العربى الديموقراطى" الذين يتهمون بالتورط فى تفجيرى مسجدين بطرابلس فى أغسطس الماضى مما أودى بحياة أكثر من 50 شخصا فى أعنف تفجير تشهده البلاد منذ الحرب الأهلية. وتتهم القوى الأمنية فى المدينة بأنها تحولت إلى فرق إسعاف تنقل المصابين إلى المستشفيات والى إحصاء الخروقات الأمنية دون ردعها أو التصدى لها وملاحقة مرتكبيها. كانت محاور جبل محسن وباب التبانة قد شهدت أمس توترا واشتباكات بالاسلحة الحربية بعد قيام عدد من أبناء جبل محسن برفع أعلام سورية وأخرى لحزب الله على بعض الشرفات المطلة على التبانة التى سارع عدد من الشبان فيها الى رفع أعلام ضخمة للجيش السورى الحر وجبهة النصرة إضافة الى صور للشيخ السلفى المختفى أحمد الأسير.