الائتلاف السورى: مؤتمر جنيف 2 فرصة لإثبات جدية المجتمع الدولى

قال الائتلاف الوطنى السورى، إنه ينظر لتحديد موعد انعقاد مؤتمر جنيف2 فى 22 يناير 2014، والذى سيكون موضوعه الأساس تطبيق بنود بيان جنيف1 كاملة، بدءًا بالوصول إلى اتفاق حول تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات التنفيذية على الجيش والشرطة والأمن وأجهزة المخابرات فى سوريا؛ بكل إيجابية، ويعرب عن التزامه الراسخ بأهداف الثورة وبتحقيق تطلعات الشعب السورى إلى الحرية والديمقراطية.
كما يؤكد الائتلاف، حسبما ذكر بيان له، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، بصفته الممثل الشرعى للشعب السورى، أن الانتقال من الاستبداد إلى الحرية والديمقراطية هو من أجل جميع السوريين بجميع أطيافهم دون أى تمييز أو تَمَيز.
كما يؤكد التزامه المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أى من المجرمين المسئولين عن قتل الشعب السورى، كما لا يمكن لهم القيام بأى دور فى مستقبل سوريا السياسى.
ويؤكد الائتلاف السورى، أن هناك فترة زمنية كافية للمجتمع الدولى ومنظماته الإغاثية والإنسانية لإثبات جديتهم فى تهيئة الأجواء الإنسانية المناسبة، وقبل انعقاد المؤتمر، لتوفير وتأمين مرور قوافل الإغاثة الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة، وتأمين الرعاية الطبية لهذه المناطق والقيام بحملات الوقاية ومعالجة الأمراض الوبائية، كما تم تأمين إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والقُصَر، بدءًا بالأطفال والنساء.
وتابع: لقد عرض الائتلاف رؤيته للحل السياسى عبر عدة بيانات وقرارات صدرت عن هيئته العامة ولاسيما فى اجتماعها الأخير، وفى رسالته إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى الجامعة العربية بالقاهرة، كما أكد ترحيبه ببيان مجموعة أصدقاء سوريا "لندن 11" فى تشرين الأول المنصرم.
ويجدد الائتلاف الوطنى السورى التزامه بقرارات مجلس الأمن، ولاسيما قراره رقم 2118، وبيان جنيف الصادر فى 30 حزيران 2012، وبيان اجتماع لندن، وقرار الجامعة العربية فى 2013، بينما يستمر الأسد بتحدى المجتمع الدولى وبمخالفة قراراته وبياناته بما فيها القرارات والبيانات آنفة الذكر، بل إنه يستمر بالقيام بعمليات العقاب الجماعى والتعذيب والقتل ضد المدنيين متشدقًا بتعاونه مع المجتمع الدولى. لذا يجب العمل فورًا على وقف المذبحة الجماعية التى يرتكبها الأسد بحق شعبنا السورى.
ويضع الائتلاف الوطنى السورى المجتمع الدولى أمام مسئولياته بإظهار الجدية والحزم اللازمين، لإنجاح مؤتمر جنيف2 عبر ضمان تنفيذ أى اتفاق ينتج عنه، من خلال قرار ملزم من مجلس الأمن. كما يعرب عن إيمانه أنه عن طريق جنيف2 يمكننا وقف سفك الدم وإنهاء معاناة هذا الشعب، والبدء بالانتقال إلى السلام والحرية والديمقراطية.