دعت الأممالمتحدة، كلا من باكستانوأفغانستان لوقف الاشتباكات بينهما بشكل دائم، من أجل حماية المدنيين ووقف الخسائر البشرية. جاء ذلك في بيان صادر عن بعثة الأممالمتحدة لمساعدة أفغانستان UNAMA، الخميس، رحبت فيه بإعلان البلدين أمس الأربعاء هدنة لمدة 48 ساعة. وأوضحت البعثة أنها تلقت معلومات موثوقة عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال، نتيجة الاشتباكات الأخيرة على الحدود بين البلدين اعتبارا من 10 أكتوبر. وأضاف البيان أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 17 مدنيا وإصابة 346 آخرين في منطقة سبين بولدك الأفغانية. ودعا البيان الأطراف إلى وقف دائم للأعمال العدائية، واحترام التزاماتهما بموجب القانون الدولي، مؤكدة ضرورة حماية المدنيين ومنع مزيد من الخسائر البشرية. وفي 9 أكتوبر تحدثت تقارير عن غارة جوية نفذتها مقاتلات باكستانية على كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية مع باكستان، وحمّلت السلطات الأفغانية إسلام آباد المسئولية. والجمعة، أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 باكستانيا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين. وتقول إسلام آباد، إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل. والأحد، أعلنت أفغانستان وقف عملياتها "الانتقامية" ضد باكستان بحلول منتصف ليلة السبت، استجابة لطلب من قطر والسعودية، لكن الاشتباكات تجددت الثلاثاء، قبل أن يعلن البلدين الأربعاء الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة.