طالب أحمد الجربا رئيس الائتلاف السورى المعارض بانجاح الانتقال السلمى للسلطة مشيرا الى ان انجاز مؤتمر جنيف 2 يتطلب التزام كافة الاطراف بخطوات جدية وملموسة لمواجهة الاوضاع الانسانية الماساوية والمزرية. وقال أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى عقد مساء اليوم فى مقر الجامعة العربية – ان المعارضة اتخذت قرار المواجهة مع قوات النظام السورى حتى الرمق الاخير لأن المجتمع الدولى ينام على سرير المصالح ، مضيفا أن أى تقدم سياسى لابد ان يشتمل على السماح بمرور كافة قوافل المساعدات الاغاثية الى المناطق المحاصرة فى كامل الاراضى السورية لاسيما حمص والمعتصمية والغوطتان والسماح بمرور وتسهيل عمل العاملين فى منظمة الصحة العالمية فى مناطق الامراض والاوبئة والافراج عن جميع المعتقلين والمختطفين بدءا بالنساء والاطفال والكشف عن مصير المفقودين ووقف عمليات الاعتقال والتعذيب ووقف القصف العشوائى للمدنيين باستخدام الطيران والاسلحة الصاروخية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة. كما أكد الجربا على ان جدية المفاوضات تتطلب اعلان الامين العام للامم المتحدة والدول الراعية وكافة الاطراف المعنية التزامها الواضح بالتوصل الى تطبيق كامل لبيان مؤتمر جنيف 1 وحسب قرار مجلس الامن الدولى 2118 واعلان النظام قبول بان هدف المؤتمر نقل السلطة كاملة الى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات والسلطات بما فيها الرئاسية التى نص عليها الدستور السورى الحالى فى الفصل الثانى منه. وطالب باعتماد الاطراف اعلان جنيف 1 الذى يؤكد ان هيئة الحكم الانتقالية هى المصدر الوحيد للشرعية والقانون فى سوريا واى انتخابات يجب ان تنظم من قبلها فى اطار عملية الانتقال السياسى للسلطة ولا يكون لبشار اى دور فى المرحلة الانتقالية وما بعدها واستبعاد جميع مسئولى النظام المتورطين فى ارتكاب جرائم حرب وضد الانسانية وتحويلهم للجهات القضائية لمحاكمتهم وانسحاب القوات الاجنبية الغازية وعلى راسها الحرس الثورى الايرانى ومليشيات حزب الله وابو الفضل العباس وغيرها من كافة الاراضى السورية. كما اكد ضرورة ان يكون الاتفاق ملزما وواجب التنفيذ ويصدر بقرار ضامن من مجلس الامن ووجود اطار زمنى محدد لا يتجاوز الربع الاول من العام القادم لتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة السلطات والصلاحيات وان يكون الائتلاف السورى مسئولا عن تشكيل وفد قوى الثورة والمعارضة للمؤتمر ويقوده بوصفه الممثل الشرعى للشعب السورى . وقال انه لا يحق لاى دولة ان تنكر حقوق الشعب السورى السيادية فى تقرير مصيره بنفسه فى اطار دولة ديمقراطية تعددية ان تشارك فى مؤتمر جنيف ، مشيرا الى انه لا يمكن لإيران ان تكون عضوا فيه مالم تعترف بالحقوق الاساسية للشعب السورى وتسحب فورا قواتها الغازية ومليشيات حزب الله وكافة المليشيات الطائفية ووقف دعمها العسكرى والامنى لنظام بشار الاسد. وطالب الجربا العرب بقرار واضح بمد الشعب السورى بالسلاح لمواجهة قوات النظام حتى يتم عقد مؤتمر جنيف2 ، وطالب أيضا تشكيل وفد دولى من الدول الخمسة دائمة العضوية فى الاممالمتحدة لمتابعة مقررات جنيف 2 ، وتأمين مظلة عربية لقوى الثورة والمعارضة بالتعاون مع تركيا. كما قال ان ايران لا يمكن ان تكون ضالعة فى القتل وتشارك فى السلام فى آن واحد مؤكدا التزامه بالعمل الجدى للتوصل الى حل سياسى يضمن حقوق الشعب السورى ويلبى مطالب ثورته العادلة وينقل سوريا الى عهد جديد .