"أخويا مريض نفسى، وكان فى مستشفى حكومى، وفجأة اختفى، وحررنا محضرا ضد نائب مدير المستشفى نتهمه فيه بأنه خطف أخويا عشان يسرق أعضاؤه البشرية ويبيعها..والدكتور بيتنصل من جريمته وطاقم التمريض مرتبك وفيه تناقض فى أقوالهم عن آخر مرة شافوا أخويا فيها بالمستشفى.."كانت هذه الكلمات لمحامٍ يتهم مستشفى حكوميا بالاتجار فى أعضاء المرضى. وأضاف "هشام.م" محام وشقيق الضحية، فى حديثه ل"اليوم السابع"، بأنه كان يعيش برفقة شقيقه "أسامة" و"خالد" وأن الأخير كان يعانى من مرض نفسى، وتَعَالَجَ فى أكثر من مستشفى، وتم إيداعه مؤخراً فى مستشفى حكومى، لكنه اختفى فجأة دون علم الأسرة. وتابع المتهم، كنا نتابع حالة شقيقى المريض مع نائب مدير المستشفى عن طريق الاتصال به هاتفيا تارة أو التردد على المستشفى تارة أخرى، وكانت هناك علاقة طيبة بيننا وبين نائب مدير المستشفى، ويوجد بالمكان ملف به أوراق عن حياة شقيقى والعلاج الذى يتلقاه والمتابعات، بالإضافة إلى أرقام الهواتف المحمولة الخاصة بالأسرة للاتصال فيها فى أى وقت لوجود ظروف طارئة. وأشار المحامى قائلا، ذهب شقيقى "أسامة" لزيارة شقيقنا الثالث "خالد" 47 سنة بالمستشفى كالعادة، إلا أنه فوجئ فى هذه المرة بالمسئولين، يؤكدون له بأن شقيقنا غادر المستشفى، الأمر الذى أثار حفيظتنا لعدم إبلاغنا أو الاتصال بنا، خاصة أن جميع أرقام هواتفنا موجودة بالمستشفى، واتصلت بنائب مدير المستشفى حتى استفسر منه عما حدث، وأسال عن شقيقى، إلا أننى فوجئت بنائب مدير المستشفى يؤكد بأنه خارج القاهرة، حيث سافر إلى الإسكندرية فى توقيت اختفاء شقيقى، ووعدنى بأنه سيبحث الأمر، وذهبت إلى المستشفى للوقوف على المشكلة وأبعادها، حيث وجدت هناك تضاربا فى أقوال الممرضين وتسجيلات المستشفى، حيث إن شقيقى مسجل بأنه غادر المستشفى يوم 7 فى الشهر، فيما أكد طاقم التمريض بأنهم شاهدوه بعد ذلك ب3 أيام، وهو ما يعنى بأن هناك شىء خطأ فى الأمر. أسرعت إلى قسم ثان مدينة نصر، وحررت المحضر رقم 3206 لسنة 2013 بالواقعة، واتهمت فيه المستشفى بالإهمال ونائبها بالاتجار فى الأعضاء البشرية، وتم استدعاء نائب مدير المستشفى لسؤاله فى التهم الموجهة إليه فأنكر، وكررت عليه السؤال عن مكان وجوده أثناء اختفاء شقيقى فتنصل من كلامه، مؤكدا أنه لم يسافر إلى الإسكندرية، وكان موجودا بالمستشفى، ولم يتم اختطاف شقيقى أو بيع أعضائه. والتقطت والدة المريض المختفى أطراف الحديث من ابنها قائلة، نعيش الأمرين بعد اختفاء ابنى المريض، وأشك فى اختطافه وقتله وبيع أجزاء من جسده كأعضاء بشرية، وأنا كأم لا يهدأ لى بال حتى أعرف مصير ابنى، وأريد القصاص من المتهمين باختطافه، ولا أكف عن الصلاة والدعاء على المتسببين فى اختفائه، حيث إن النوم يخاصم جفون العيون منذ أن اختفى، لافته إلى أن المتهمين لم يرحموا مرض ابنها بعدما أغراهم المال فباعوا جسده.