ماجدة داغر تقتحم مجال تصميم الأزياء بقوة

"مصممة أزياء".. تاء التأنيث هنا هى المشكلة فى مجتمعنا الشرقى، فهى من جعلت هذه المهنة وغيرها نادرة فى مصر والعالم العربى، فعلى الرغم من امتلاك مصر لأسماء كبيرة فى مجال تصميم الأزياء، إلا أنه من النادر أن تجد مصممة أزياء لها اسم يثق به العملاء، بل غالبا ما توضع فى المرتبة الثانية، بناءً على معتقد مجتمعى يرى المرأة دائما ما تكن أقل مهارة وحرفية من الرجل فى معظم المجالات حتى مجال الموضة وتصميم الأزياء الذى هو فى الأساس منها ولها.
وتعليقا على هذا المعتقد تقول ماجدة داغر أشهر مصممة أزياء فى مصر وشقيقة مصمم الأزياء الراحل "محمد داغر" ل"اليوم السابع" لا فارق نهائيا بين المرأة والرجل فى كل المجالات وعلى وجه الخصوص فى مجال تصميم الأزياء، بل أحيانا تتفوق مصممة الأزياء لما تمتلكه من إحساس عالى بجسد المرأة إلى جانب الدراية الكاملة بكل مشاكله، وتصميم الأزياء يعتمد فى الأول والأخير على هذا الإحساس وتوظيفه الفنى.
تتابع ولكن للأسف مازالت فكرة العنصرية بين الرجل والمرأة موجودة داخل المجتمع المصرى، حتى وان لم تظهر على السطح، فالسيدات أنفسهم هم من يدعمون تلك الفكرة، فهم من يروجون لعدم الثقة بمصممة الأزياء، حتى دون أن يتعاملوا معها،
وهذا ما جعلنى فى مواجهات مستمرة بعد وفاة "داغر" لإثبات وجودى كمصممة أزياء محترفة لا تقل شئنا عن مصمم الأزياء الرجل، حتى يستمر هذا الكيان الكبير "بيت داغر للأزياء" خاصة أنها وصية داغر قبل وفاته بأن استكمل مشواره دون توقف.
وعن أكثر النجوم التى تفضل التعامل معهم تقول" رانيا يوسف، مادلين طابر، سوسن بدر، روجينا، ريهام عبد الحكيم، جنات، هم أكثر النجمات اللاتى أعشق تصميم الملابس لهن بالإضافة إلى نخبة كبيرة لا أريد إغفال أحدهم "كما تشير إلى فستان رانيا يوسف فى برنامج زى العسل مع نيشان، كأقرب الفساتين إلى قلبها".
وتنفى "داغر" تماما ما يتردد عن غيرة مصممة الأزياء كأنثى من عملائها قائلة "لا يمكن أن يحدث ذلك مطلقا، بل على العكس تماما مصممة الأزياء دورها الوحيد أن تظهر عميلاتها فى أفضل وأجمل صورة، فلا مجال للغيرة تماما، حيث لا تتواجد الغيرة إلا فى ظل وجود منافسة، ومنافستى هنا من نوع أخر منافسة مع حالى لتقديم أفضل ما لديه".
وتشير إلى "محمد داغر" كقدوتها ومثالها الأعلى قائلة "اتبع دائما مدرسته الخاصة، فهو دائما ما كان يطلع على احدث الموضات والصيحات بالخارج، ويمزجها بثقافتنا الشرقية ليخلق موضة خاصة به، لذلك فمعظم تصميماتنا تبتعد تماما عن الابتذال.
تتابع، وعلى الرغم من ذلك فأننى لا أحب المتاجرة بمثل هذه الكلمات، فحتى عندما طلب منى تقديم أزياء للمحجبات فقط فى برامج التليفزيون المصرى، أثناء حكم الإخوان رفضت لأننى أرفض فكرة المتاجرة بالدين من أجل مصالحى الشخصية.