أكد الدكتور إبراهيم الفقى، عالم التنمية البشرية ومؤسس علم ديناميكية التكيف العصبى وقوة الطاقة البشرية، أن العالم يتغير بشكل غير مسبوق، ولذلك فيحتاج الإنسان فى ظل ذلك إلى الصحة الجيدة والنظام والطاقة الروحانية، بالإضافة إلى القراءة بشكل يومى. وأضاف الفقى أن السرعة أصبحت هى النمط السائد فى العالم فى هذه الأيام، حيث إن الأبحاث العالمية متقدمة بشكل كبير وتتميز بالسرعة فى التنفيذ، جاء ذلك فى المحاضرة التى ألقاها خلال اللقاء الذى عقدته الجمعية المصرية للمعلومات والاتصالات والإلكترونيات "اتصال". كما حدد الفقى 10 احتياجات للإنسان كى يستطيع تحقيق النجاح فى الحياة، أولها البقاء، حيث إن أى شىء يهدد بقاء الإنسان فى الحياة يفقده العقل الواعى ثم الشعور بالأمان، والحب المتبادل مع الآخرين، بالإضافة إلى حاجة الإنسان إلى الشعور بالتقدير من الآخرين ويبدأ من التقدير الذاتى ويتوقع تقدير الآخرين له. وأضاف أيضا ضرورة انتماء الفرد للوطن واحترامه فى الخارج وتقديم الخدمات له، حيث قال الفقى إن الفرد لا يجب أن يتنازل عن قيمه طالما لا تؤذى الآخرين، وشدد على ضرورة تحقيق الإنجاز من خلال تغيير الروتين اليومى، وأن يشعر الفرد بالرضا والاستمتاع بالحياة ، وأخيرا أن يوجد فى حياة الفرد معنى. وأشار الفقى إلى أن أكثر من 62 % من حالات الانتحار فى العالم تحدث نتيجة إحساس المنتحرين بعدم وجود معنى أو قيمة فى حياتهم، وأضاف أنه لا يوجد طريق للسعادة، وإنما السعادة هى الطريق للحياة، وأن يكون لكل شخص شخصيته المستقلة، حيث إن القيادة ليست نمطا وإنما طريقة حياة. ونصح بضرورة ممارسة الرياضة للوقاية من الأزمات القلبية المفاجئة، وعلى الإنسان أن يكون مبتكرا ومميزا فى عمله حتى يستطيع أن ينجح فى ظل المنافسة الشديدة هذه الأيام، مشيرا إلى أن القيادة هى فهم معنى التغيير والتعامل معه جيدا، حيث أن التغيير يسبب التوتر للفرد.
