أكد أحد خبراء الاتصالات وأمن المعلومات أن تثقيف وتوعية الشباب أكبر سلاح للحد من نشر واستخدام والتعامل مع المواقع الالكترونية التي تدعو للإرهاب بكافة أشكاله.. وذلك من خلال توجيه رسائل إعلامية للشباب تحذرهم من الانسياق وراء هذه المواقع. قال إن غلق تلك المواقع الالكترونية صعب ولكن يمكن أن يتم بتعاون دولي ويتكلف مليارات الدولارات.. لأن المشكلة في انتشارها وسهولة انتقالها من مكان لآخر فلو أغلقت واحداً سينشأ غيره ويعاد نشره في موقع آخر ولكن في ظل تعاون دولي يمكن تتبعها. أضاف أن ما يمكن التعامل معه بالقانون المصري نتصدي له بالتعاون مع الجهات المنوط بها ذلك علي مستوي الدولة.. أما ما لا ينطبق فيحتاج إلي تعاون دولي. أوضح أن مصر أنشأت مركزاً للاستجابة للطوارئ لحماية الحاسبات والشبكات "sert" يتبع جهاز تنظيم الاتصالات.. وجاء استجابة لامتناع استخدام الحاسبات والانترنت وتنامي الهجمات المحترفة وانتشار الفيروسات.. ومع اتساع مجتمع المعلومات المصري كان لابد من إيجاد أطر لحماية مجتمع المعلومات تعمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع بلا توقف. ويعمل الجهاز مع الأجهزة السيادية سواء الحكومية أو الأمنية أو الجهات الشرطية في مصر ومع الشركات العاملة في قطاع الاتصالات والقطاعات الحيوية أيضاً سواء المصرفية أو قطاع الخدمات أو قطاعات الإعلام وغيرها ويتم التصدي لهذه الهجمات المنظمة والفيروسات الضارة التي تؤثر علي كثير من الدول المتقدمة بالشرق الأوسط وأوروبا وغيرها. قال الخبير إنه يتم تحليل هذه الفيروسات التي تحتاج لنظم معينة وتضر ضرراً بالغاً في استخدام الشبكات ويقوم المركز بإعداد تقارير بكيفية التصدي لها وتوزيع تلك التقارير علي كل الجهات لضمان الاستعداد الكامل لها. ويتم تبادل المعلومات ونشرها علي النطاق الوطني من خلال خبرات العاملين بالمركز واتفاقات التعاون مع جهات عديدة في العالم مع أمريكا وماليزيا وكوريا ودول أوروبية والاتحاد الدولي للاتصالات ودول أفريقية. أوضح أن هناك طرقاً معينة لمراقبة وتتبع نشر هذه الفيروسات والهجمات وإخطار الجهات المعاونة للتصدي لها فوراً. وفي نفس الوقت عند حدوث اختراق لموقع مؤسسة ما أو قطاع حيوي اخترق موقعه علي الانترنت أو شعرنا بذلك.. يتم فوراً إنذار الجهة بشكل مبكر من تلك الهجمة.. وهذا الأمر حدث كثيراً كما يحدث في كل دول العالم حالياً.