عادل السنهورى ل"من القاهرة": "اليوم السابع" سيخوض حرباً إلكترونية واسعة

أكد عادل السنهورى مساعد رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع" أن شبكة الإنترنت أصبحت وسيلة إعلامية واسعة الانتشار، ويظهر ذلك بقوة مع تزايد عدد مستخدمى الإنترنت بشكل كبير جدا.
وأضاف السنهورى، خلال حلقة مساء أمس من برنامج "من القاهرة" على قناة "النيل" للأخبار، بأنه يمكن استخدام الإنترنت فى محاربة دول بالكامل، وتنظيم عمليات إرهابية، والقرصنة على مواقع إلكترونية مختلفة، ضاربا مثالاً بتعرض موقع "اليوم السابع" منذ حوالى شهر لعملية قرصنة استمرت حوالى 15 دقيقة نتيجة للتطرف، وعدم الفهم والمعلومات الخاطئة.
وتابع "سنخوض حرباً إليكترونية واسعة خلال الفترة المقبلة"، متوقعا التوسع فى إنشاء المواقع، والصحف الإليكترونية خلال السنوات المقبلة.
وقال "إن الصحف الورقية من الممكن أن تختفى وتحل محلها الإليكترونية خلال 5 أو 6 سنوات"، موضحا أن من المزايا التى حققتها المواقع والصحف الإليكترونية "الحوار التفاعلى" بين القراء.
وشدد على ضرورة أن يتم وضع ضوابط للتعليقات، قائلا إن موقع "اليوم السابع" يضع بروتوكولات وقواعد لنشر التعليقات وكل التعليقات يتم تنقيتها، خاصة وأنه فى حال الحوادث والمشكلات قد تتسبب التعليقات الخارجة فى إحداث فتن ومشكلات.
وأضاف السنهورى أن الإنترنت إحدى الوسائل المفيدة، ولكن قد يتم استخدامها بشكل إيجابى أو سلبى، فضلا عن كونها وسيلة لا يمكن منعها بشكل نهائى.
فيما أكد بهاء الدين محمد، استشارى أمن الحاسبات والاتصالات، أن شبكة الإنترنت سهلت العمليات الإرهابية إلى حد كبير، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المواقع الإرهابية التى تشجع على الإرهاب، وزاد عددها عن 4 آلاف موقع حتى الآن.
وأضاف، أن الشباب هم الأكثر إقبالا على هذه المواقع المتطرفة التى تدعو إلى الإرهاب، مشيرا إلى أن وقت الفراغ والطاقة الموجودة لديهم يتم تفريغها فى هذه المواقع.
كما أشار إلى وجود بعض المواقع الافتراضية، معرفا هذه المواقع بأنها تتيح للشباب تخيل الحياة فى مدن وأماكن معينة، وتساعدهم على تجسيد أحلامهم التى لا يتمكنوا من تحقيقها على أرض الواقع.
وعن كيفية الحماية والتأمين فى المواقع الإليكترونية أكد بهاء أن التأمين لا يمكن أن يتم بشكل كامل، لافتا إلى أنه كلما أتيحت وسائل تأمين جديدة ضد الاختراقات، يقوم القراصنة باختراع وسائل مضادة، وأن هذا صراع دائم.
وأضاف أنه يجب أن يتم توعية الشباب، وتثقيفهم من قبل الأهل والمدارس والجهات المختلفة لاختيار المواقع التى يتم تصفحها وتنقية المعلومات، حتى لا يكونوا عرضة للتعامل مع هذه المواقع الإرهابية.
وأوضح أن هناك بعض الحلول التكنولوجية لتنقية المواقع التى يدخل عليها الأطفال والشباب، وأنه قام باختراع جهاز يسمى "توك إن"، يتم وضعه داخل جهاز الكمبيوتر، لتحديد عمر الطفل ويتم على أساسه تنقية المواقع التى يشاهدها الأطفال، حسب سنهم، مشيرا إلى أن ذلك الجهاز يحتاج إلى تشريع لتطبيقه على أجهزة الكمبيوتر الموجودة فى "كافيهات الإنترنت".