سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تؤكد على سيادتها: لا نسمح لأى دولة بقواعد عسكرية لدينا.. والخارجية تجرى اتصالات للوقوف على حقيقة تصريحات لافروف بشأن القاعدة.. وموسكو تعلن استعدادها لتقديم مشروعات بالطاقة النووية للقاهرة
أكد مصدر عسكرى رفيع المستوى ل"اليوم السابع"، أن ما تردد فى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية حول اعتزام روسيا إنشاء قاعدة بحرية فى مصر، خلال الفترة المقبلة، لتكون مركزاً لها فى البحر المتوسط، غير صحيح، مؤكداً أن سياسة القوات المسلحة واضحة تماماً فى هذا الشأن من سنوات طويلة، والسيادة المصرية لا تسمح لأى دولة مهما كانت قوتها فى المنطقة أو علاقاتها مع مصر بتأسيس قواعد أجنبية لها بمصر. وأوضح المصدر، أن القوات المسلحة المصرية تربطها علاقات تعاون عسكرى مع الكثير من الدول، فى إطار يحترم خصوصية سياسات الدفاع والأمن القومى، ولا يسمح مطلقا بوجود قوات أجنبية على أرض مصر، أو وجود قواعد عسكرية بحرية أو برية، لافتاً إلى أن ما يتم ترديده فى هذا الشأن يأتى فى إطار حرب المعلومات التى يستخدمها عدد من الدول ضد مصر فى الوقت الراهن، لإرباك المشهد فى البلاد، وإشاعة الفوضى. كما علم "اليوم السابع"، أن وزارة الخارجية تجرى اتصالات حالياً مع الخارجية الروسية للتأكد من صحة التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، لصحيفة "روسيسكايا جازيتا"، والتى قال فيها إن بلاده تسعى للحصول على قاعدة عسكرية بحرية فى مصر. وقالت مصادر، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن وزيرى الخارجية والدفاع الروسيين حينما زارا القاهرة الخميس الماضى لم يتناولا هذا الأمر. وسبق أن وصف السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، الاثنين الماضى، ما تردد حول موافقة مصر على إنشاء قاعدة عسكرية روسية على الأراضى المصرية، بأنه "كلام لا يعقل وغير منطقى"، وقال فى تصريحات تليفزيونية أن مصر بعد ثورتى (ثورة 25 يناير، و30 يونيو) تتحدث عن استقلال قرارها، وهذا لا يتفق مع ما يشاع حول وجود توجه نحو هذا الأمر، لأنه لا يمكن قبول أمور سبق رفضها فى الماضى بعد ثورتين قامتا من أجل استقلال القرار المصرى. كانت صحيفة روسيسكايا جازيتا "الروسية نشرت تصريحات لوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، مفادها بمحاولة روسيا للحصول على قاعدة بحرية روسية بمصر، بجانب إعلانه استعداد موسكو لتقديم مجموعة مشروعات لمصر خاصة الطاقة النووية وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الولاياتالمتحدة لن تخسر نفوذها فى شمال أفريقيا، على الرغم من التقارب بين موسكووالقاهرة. وأضاف وزير الخارجية الروسى، فى مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا"، أن روسيا تهدف للحصول على قاعدة بحرية فى مصر، لأن هذه القاعدة ستكون مهمة جداً بالنسبة لنا من حيث فهم ما يجرى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأوضح وزير الخارجية الروسى، أنه بالنسبة لميناء "طرطوس" السورى فسيكون مركزا لتزويد السفن الروسية بالبحر المتوسط بالوقود، ونحن نريد أن نكون فى البحر الأبيض المتوسط، وبالنسبة لروسيا فإنه من المهم فهم ما يحدث هناك، وتقوية موقفنا. ونفى لافروف التكهنات التى تقول، إن الخبراء الروس يتحركون إلى مصر، للحد من نفوذ الولاياتالمتحدة فى المنطقة. وأشار لافروف إلى أنه لا يمكن معارضة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى أفريقيا، خاصة مصر، لأن الأمريكيين لم يفقدوا نفوذهم فى القاهرة والمصريون يدركون ذلك جيداً. وأضاف لافروف، أن السلطات المصرية الجديدة تريد أن تجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك علاقات مصر مع روسيا، كما هو الحال مع أى بلد آخر. وقال وزير الخارجية الروسى إن روسيا مستعدة لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات لمصر، بما فى ذلك الطاقة النووية. وأضاف لافروف فى حوار مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية، "نحن أصدقاء للشعب المصرى وهذا الشعب يتعامل معنا بشكل جيد ونحن على استعداد لتقديم مجموعة متنوعة من المشاريع على وجه التحديد فى تطوير الطاقة النووية، ولدينا خبرة كبيرة وهائلة فى هذا المجال وغيره من المجالات. ووفقاً للوزير الروسى، فإن عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك كانت مصر وروسيا علاقتهما "تجارية واستراتيجية". وأوضح الوزير الروسى، أنه كانت هناك الكثير من الخطط، وكنا ومازلنا من أكبر الموردين للسياح فى مصر وروسيا أيضا أكبر مصدر للحبوب للقاهرة، وهو أمر ضرورى بالنسبة لهم، فهم مهتمون بالتعاون فى مجال الطاقة، والتفاعل بين الجامعات، وهذا أيضا مهم جدا لنا وكان لدينا خطط لإنشاء منطقة صناعية مشتركة بهدف التعاون العسكرى التقنى، لأنه مركز اهتمام كبير للمصريين، وأشار إلى أنه بعد الثورة لم تنقطع العلاقات الروسية المصرية.