أعلن المتحدث الرسمى باسم الهيئة الفيدرالية الروسية للنقل الجوى، أن 50 شخصًا لقوا مصرعهم فى حادث تحطم طائرة لنقل الركاب، فى مطار مدينة قازان، اليوم. ونقلت وكالة "إنتر فاكس" الروسية للأنباء، أنه أفاد بأن الطائرة وهى من طراز "بوينغ- 737" كانت قد أقلعت من مطار "دوموديدوفو" فى موسكو، متوجهة إلى قازان (عاصمة جمهورية تتارستان الروسية). واضاف أن الطائرة ارتطمت بالأرض فى الساعة 19.25 (بتوقيت موسكو) أثناء محاولتها الثانية للهبوط، وأشارت إلى أن الطائرة التابعة لشركة "تتارستان" الروسية كانت تقل 50 شخصًا بمن فيهم أفراد طاقمها الستة. وقد أعلنت سلطات مطار قازان، إيقاف عمل المطار بسبب الحادث حتى الساعة 23.00 بنفس التوقيت، هذا وأعلن "دميترى بيسكوف" السكرتير الصحفى للرئيس الروسى، أن الرئيس "فلاديمير بوتين" كلف الحكومة بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق فى أسباب تحطم الطائرة فى قازان. وأضاف أن الرئيس بوتين، أمر الوزارات والهيئات المعنية بتنظيم عمليات الإنقاذ، والبحث فى أسرع وقت ممكن، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا. وأكد مصدر طبى روسى، العثور على جثث 50 شخصًا فى مكان الحادث. وذكر أن 10 فرق من الإسعاف و5 فرق إنقاذ من وزارة الطوارئ تعمل فى مكان تحطم الطائرة. وقال وزير الطوارئ الروسى "فلاديمير بوتشكوف"، فى الاجتماع الطارئ، الذى عقده بعد وقوع الحادث، إن 350 فردًا من وزارة الطوارئ يعملون فى مطار قازان بالإضافة إلى 85 آلية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تعزيز مجموعات الإنقاذ فى مكان الكارثة، وسترسل الوحدة المركزية المنقولة جوا، ومختصين بالطب النفسى وخبراء فى مجال كشف الجريمة. وقال مخاطبًا المسئولين فى وزارة الطوارئ: "يجب إشراك جميع الهيئات العملياتية فى البلاد فى هذه المهمة" وأضاف: "يجب أن يعرف المواطنون جميع الخطوات التى نقوم بها". وقد نشر موقع وزارة الطوارئ قائمة بأسماء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها فتحت قضية جنائية فى الحادث، مشيرة إلى أنها تنظر فى مختلف الأسباب المحتملة للكارثة بما فى ذلك خطأ فى القيادة وخلل فنى والظروف الجوية. وقال المتحدث باسم لجنة التحقيق "فلاديمير ماركين"، إن لجنة التحقيق الروسية سترسل إلى قازان فريقًا من الخبراء للتحقيق فى أسباب الحادث. ومن جانبه، ذكر نائب رئيس حكومة تتارستان "يورى كاملتينوف"، أن الخبراء يبحثون حاليًا عن الصندوق الأسود للطائرة. وأشارت وكالة "إنترفاكس" إلى أن مدير دائرة الأمن الفيدرالى فى تتارستان "إلكسندر أنطونوف"، "وإيريك مينيخانوف" النجل الأكبر لرئيس جمهورية تتارستان، لقيا مصرعهما فى الحادث.
