يتوجه الرئيس عدلى منصور، اليوم الأحد، إلى دولة الكويت للمشاركة فى أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة، المقرر عقدها يومى 19 -20 نوفمبر 2013، على رأس وفد يضم الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولى، ومنير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، ونبيل فهمى وزير الخارجية. وقال السفير إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس عدلى منصور فى أعمال القمة التى تستضيفها دولة الكويت الشقيقة تأتى تقديراً لسمو الأمير صباح الجابر الأحمد الصباح أمير الكويت، ومن منطلق إيمان مصر بالتعاون العربى الأفريقى وأهمية تدعيمه، مشيراً إلى أن الشعوب والدول الأفريقية والعربية تمر الآن بمرحلة تحتم عليها تفعيل علاقات التعاون والتكامل بينها، من أجل خدمة المصالح المشتركة لشعوب دول المنطقتين، والحفاظ على أمنها ومستقبلها، فى عالم أصبح لا يعترف إلا بالكيانات والتجمعات الكبرى والقوية. وأضاف، أن التعاون العربى الأفريقى شهد بدايات بلورته مؤسسياً على أرض الواقع فى عقد السبعينيات من القرن الماضى حينما تنامت فكرة تقنين وإرساء أُسس التضامن السياسى الأفريقى العربى الذى كان قائماً حينها، والعمل على استثمار الروابط الثقافية والبشرية والتاريخية بين أفريقيا والأمة العربية فى خدمة المصالح المشتركة، وفتح آفاق جديدة لعلاقات الطرفين لتشمل مختلف المجالات. وأشار، إلى أن أول تجسيد لهذه الفكرة كان من خلال القمة العربية الأفريقية الأولى، التى جاءت بمبادرة من مصر واستضافتها القاهرة فى مارس 1977، والتى صدر عنها إعلانات وقرارات طموحة ترمى إلى إطلاق تعاون عربى أفريقى فى شكل مؤسسى منظم يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات وإمكانات الجانبين. وأوضح، أن القمة العربية الأفريقية الثانية التى عقدت فى سرت عام 2010 كانت قد اعتمدت إستراتيجية جديدة للشراكة وخطة عمل مشتركة للفترة 2011 – 2016 تكرس المبادئ والأهداف التى يلتزم بها العمل العربى الأفريقى المشترك وتحدد مجالاته. وتعد الاستراتيجية برنامجاً متكاملاً ذا إطار زمنى محدد لتعزيز التعاون الاقتصادى والمالى والتجارى فى الاستثمار والتجارة والبنى التحتية والطاقة والبيئة وموارد المياه، بالإضافة إلى التعاون فى مجالات الزراعة والماء والأمن الغذائى، والتعاون الاجتماعى والثقافى. وقال بدوى إنه تم بالفعل وضع خطط عمل لتنفيذ الاستراتيجية المذكورة، كما تم خلال قمة سرت 2010 الاتفاق على الانعقاد الدورى للقمة كل ثلاث سنوات، وبما يتيح متابعة ما حققته أجهزة التعاون العربى الأفريقى فى تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل.
