أزمة "ابنى بيتك" الإسكان: المشروع تعرض للإهمال لسنوات.. وملتزمون بالانتهاء من المرافق الأساسية نهاية نوفمبر.. نائب رئيس الجمعية: إنجاز الأعمال غير المنفذة يحتاج ثلاثة أشهر.. ومستفيدون: فقدنا الأمل

أكد المهندس محمد نبيه، وكيل وزارة الإسكان، والمسئول عن ملف توصيل المرافق لمشروع "ابنى بيتك"، أن الوزارة ملتزمة بما تعهدت به من توصيل المرافق الأساسية من "مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وتمهيد للطرق ورصفها"، لمشروع ابنى بيتك بالمناطق السبعة، وتسليمها للمستفيدين نهاية شهر نوفمبر الجارى، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من توصيل المرافق بالمناطق الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وتمهيد الطرق بها، والانتهاء من أعمال الرصف بالشوارع الرئيسية وتمهيد الجانبية، وإنارة الشوارع.
وأضاف نبيه فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه جارى العمل بالمنطقة الخامسة، أما عن المنطقتين السادسة والسابعة فلم يسندا حتى الآن لشركات أو مقاولين لبدء العمل بهما، موضحاً أن الوزارة حريصة على أن تكون صادقة أمام المستفيدين، فنحن لم نعد بشىء إلا ويتم تنفيذه، لافتاً إلى أنه جار تخصيص عدد من الأراضى لاستكمال منظومة المرافق التى لابد أن توفر للمستفيدين، وتم بالفعل إسناد بناء 5 مدارس للمقاولين لبدء العمل بها وإنشائها.
وأوضح وكيل وزارة الإسكان، أن سبب تأخر أعمال البناء والتسليم فى مشروع ابنى بيتك، هو عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة لإنشاء المدارس والمستشفيات بالوزارات المختلفة، لافتاً إلى أن المشروع بالفعل تم إهماله لفترة طويلة، ومهمتنا الآن أن نعالج الأمور العاجلة التى تحتاج إلى حل فورى، وتحديد أهم الأولويات التى لابد من بدء العمل بها فوراً، مشيراً إلى أن الهدف خلال المرحلة المقبلة توفير الأسواق والمدارس والمستشفيات، ووضع خطة لتوطين جميع الأحياء وليس ابنى بيتك فقط.
فيما أشار طه جادو، نائب رئيس جمعية ابنى بيتك بمنطقة 6 أكتوبر، إلى أن حجم الأعمال المنفذة بالمشروع لا تضاهى حجم الأعمال التى لم تنفذ، موضحا أن المشروع بمناطقه السبع باختلاف مدى إنجاز الأعمال بالمناطق المختلفة ووصول المرافق بها، يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أشهر أخرى.
وأوضح جادو، أنه يوجد مناطق لم يتم توصيل المرافق الأساسية لها من "مياه شرب وصرف صحى وكهرباء، وتمهيد للطرق، وبناء مستشفيات ووحدات طبية"، لافتا إلى أنه لا يوجد بمشروع "ابنى بيتك" بمناطقه السبع أى طبيب ثابت يرتاد إليه المواطنون، مضيفا أنه لا يوجد سوى مدرسة واحدة فقط بالمشروع.
وطالب جادو بضرورة وضع خطة تشجير وإقامة حديقة عامة فى ميدان المنطقة الثانية لتكون متنفس لسكان حى أكتوبر، وذلك لطبيعة المناطق السكنية المخصصة لشباب "ابنى بيتك" الصحراوية، كما طالب بإنشاء نقاط شرطية ومراكز طبية للمشروع، وأسواق ومولات للتسوق.
ومن جانبه أكد عبد المنعم السادات، رئيس اتحاد الشاغلين بمنطقة ابنى بيتك سابقا، أن وعود المسئولين بحل المشاكل التى تعانى منها ابنى بيتك كلام معسول، مؤكدا أنه لا يوجد تنفيذ ولا يوجد حل على أرض الواقع يلمسه المستفيدون هناك، إضافة إلى عدم استكمال المرافق الأساسية من مياه الشرب والصرف الصحى بعدد من المناطق.
فيما قال أحمد محيى أحد مستفيدى مشروع ابنى بيتك بالمنطقة الثانية 6 أكتوبر، محافظة الجيزة، إنه لا يوجد أحد من المسئولين يستمع إلى شكواهم المتكررة التى يتقدمون بها، من سوء الأوضاع بالمنطقة، حيث إنه لا يوجد مستشفيات أو مراكز طبيبة وأقرب منطقة هى مدينة الفردوس أو ميدان الرماية ويبعد 20 كيلو مترا عن المنطقة، وأيضا نقاط أمنية لحمايتهم من العرب المقيمين هناك الذين يفرضون إتاوات على سكان المنطقة، ناهيك عن سوء إنهاء الخدمات الأساسية من رصف للطرق وعدم استواء الأسفلت، وأعمدة الإنارة لا يوجد بها لمبات للإنارة.
وأضاف محيى ل"اليوم السابع"، أن مياه الشرب شبه منقطعة يوميا، والكهرباء يوميا تقطع بالساعات لسوء تغذية المنطقة، ولا يوجد سوى محول كهرباء واحد فقط لتغذية المنطقة، قائلاً: "إحنا قرفنا خلاص من وعود المسئولين ولا عيش ولا مستشفيات ولا مدارس، ولا إضاءة ومحدش بيسأل فينا"، لافتا إلى أنه لا يوجد أماكن مخصصة لجمع القمامة أو سلات وحاويات لرفعها.
وأوضح محيى، أن نسبة الإشغال لا تتعدى ال5% بالمناطق السبع من إجمالى عدد 45 ألف قطعة كل قطعة منشأ أعلاها منزل مكون من ثلاث شقق، وأكثر منطقة بها عدد مستفيدين هى المنطقة الثانية 300 أسرة فقط، وذلك لعدم تنفيذ الحكومة لوعودها وتوفير خدمات ومسكن مناسبة للانتقال إليها.