ترددت أنباء عن عرض المجلس الوطنى الفلسطينى لمبادرة جديدة بتأييد الرئيس محمود عباس "أبومازن" كشف عنها رئيس المجلس سليم الزعنون، موضحا أنها ستؤدى إلى زيادة نسبة حماس فى المجلس الوطنى وحصولها على نسبة تمثيل تقترب من نسبة فتح، معتبرا أن هذه هى الورقة الأخيرة لحل الانقسام الفلسطينى. وفى هذا الإطار أكد أيمن طه المتحدث باسم حماس لليوم السابع، أن الحركة لم يعرض عليها بشكل مباشر حتى الآن أى مبادرات وأن ما وصل لهم مجرد تقارير وأخبار اعلامية، إلا أنه أضاف فى حالة عرض المبادرة على حماس سيتم دراسة ما يتم عرضة، لافتا إلى أن موقفهم من منظمة التحرير الفلسطينية محدد وواضح يتمثل فى عدم دخول المنظمة قبل أن يتم إعادة بنائها وهيكلتها بما يضمن مشاركة فلسطينية عادلة. وشدد طه على أن حماس ليست ضد دخول المنظمة، ولكن بما يضمن لها نسبة تمثلها وتمثل باقى الفصائل والشتات الفلسطينى. وفى الوقت الذى أكد فية الزعنون عن أعتزامة زيارة غزة الأسبوع المقبل على رأس وفد يضم نبيل شعث وجبريل الرجوب عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح، أشار طه أن قطاع غزة مفتوح أمام الجميع ولن يمنع أى فلسطينى من دخولة إلا أنه على من يريد الدخول فليدخل بطريقة شرعية من خلال التنسيق مع الحكومة الشرعية فى القطاع. وفى الوقت الذى أوضح فيه مصدر فلسطينى مطلع أن هذه الزيارة تأتى لترتيب وتنظيم أوضاع حركة فتح داخليا، خصوصا بعد مرحلة انعقاد المؤتمر السادس للحركة وما أفرزه من نتائج، نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فى تصريحاته لليوم السابع، أن يكون الوفد ممثلا لفتح حيث إن الزعنون يتحدث من منطلق أنه رئيس المجلس الوطنى وليس بأسم حركة فتح وأن الوفد الذى يريد زيارة غزة لن يزورها باسم الحركة وحتى الآن لم يتم البت فى هذا الأمر أو اتخاذ قرار فعلى بالزيارة. كما أشار المصدر إلى أن الزيارة ستبحث أيضا فى الإعداد للحوار الفلسطينى الذى سيتم بعد عيد الفطر، حيث سيلتقى ببعض قيادات حركة حماس فى القطاع، وعرض المبادرة التى أعدها المجلس الوطنى الفلسطينى مؤخرا ولم يتم حتى الآن الكشف عن كل تفاصيلها، والتى تتكلمل – حسب المصادر – مع الجهود المصرية، حيث تعلم القاهرة تفاصيل هذه الزيارة والتى تسعى للترتيب للجولة الآخيرة من الحوار. وفى الوقت الذى سيقوم فيه الوفد بزيارة قطاع غزة سيقوم وفد آخر من حركة فتح بزيارة القاهرة لعقد جلسات مباحثات حول القضايا العالقة مع المسئولين الأمنيين المصريين، وذلك بعد مرور أيام على زيارة وفد من حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس. وفى هذا الإطار أكد الأحمد والذى من المقرر أن يترأس وفد فتح للقاهرة، أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن الورقة التى تعدها مصر حول القضايا العالقة، لافتا إلى أنه سيتم عرضها عليهم خلال أيام وعلى أساس ذلك سيتم تحديد موعد محدد لزيارة الوفد. وأشار طه إلى أن القاهرة حتى الآن لم تفصح عن فحوى الورقة المصرية، متوقعا أن تحمل حلول لكل القضايا العالقة سواء قضية الانتخابات أو حكومة الوحدة الوطنية والقوة الأمنية المشتركة، مشددا على أن الحركة ستتخذ وقتها فى دراسة المقترحات وتقديم ردود عليها، لافتا إلى أن ميعاد رد الحركة على المقترحات مرهون بتوقيت تقديمها لحماس, فى حين كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن بعض ملامح الورقة حيث ستطرح فى موضوع الانتخابات، أن تجرى وفق النظام المختلط، 75 نسبى، و25 دوائر، وأن يتم تشكيل قوة أمنية مشتركة تبدأ بنحو 3000 عنصر أمن بينهم من كانوا يعملون فى القوات الأمنية قبل سيطرة حماس على القطاع. كما ستقدم شكلا متوافق لتشكيل حكومة توافق وطنى وليس لجنة فصائلية مشتركة كما كان فى المقترح السابق، إلا أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن ملامحها، كما تتضمن الورقة زيارة مسئولين مصريين إلى غزة عقب الاتفاق ضمن آليات الإشراف على تنفيذه.