وكالة روسية ترصد بالتواريخ العلاقات المصرية الروسية.. التعاون بدأ عام 1943 ولم ينته حتى الآن.. وموسكو صدرت لمصر الأسلحة المتنوعة لعام 2010.. و"مبارك" مال إلى سياسية التطبيع التدريجى

رصدت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء تاريخ العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا خلال السنوات العديدة، وأكدت الوكالة، أن العلاقات بين الدولتين لم تنقطع واستمرت وتستمر حتى الآن وأن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتى أقيمت فى 26 أغسطس 1943 وفى 1950، تم توقيع العديد من الوثائق المهمة، بما فى ذلك اتفاق على شحنات من المعدات العسكرية السوفيتية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية قام بتدعيم مصر على الساحة الدولية، وكذلك فى الشئون الوطنية، وفى سياق الأعمال العدائية عام 1967 و1973 ساعد مصر بالأسلحة والخبراء.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه بعد فترة انهيار التعاون من الاتصالات السياسية والعسكرية السوفيتية المصرية وفى عام 1976، نقضت مصر من جانب واحد معاهدة الصداقة والتعاون الثنائى الموقعة فى عام 1971 وفى عام 1978، قام الرئيس المصرى أنور السادات بالتوقف عن شراء الأسلحة السوفيتية وذهب إلى الأسلحة الأمريكية الصنع بعد السلام مع إسرائيل واتفاقية "كامب ديفيد".
وأضافت الوكالة الروسية، أنه منذ عام 1982، شرعت قيادة مصر فى عهد الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" على سياسة التطبيع التدريجى للعلاقات مع الاتحاد السوفيتى وأول زيارة يقوم بها وفد عسكرى روسى، بعد انقطاع العلاقات لعشرين عاما كانت فى الفترة من 26-28 يوليو 1995 وكان الوفد برئاسة نائب وزير الدفاع الروسى "اندريه كوكوشين" وناقش مع القيادة المصرية مجموعة واسعة من القضايا فى التعاون الروسى المصرى فى المجال العسكرى.
وفى عام 1997، تم التوصل إلى اتفاق لتوريد المعدات العسكرية الروسية إلى مصر مثل دبابة- 34 T -80 وفى نفس العام، أعلنت مصر عزمها على شراء طائرات روسية، وبدأ مصنع قازان بتوريد 20 طائرة هليكوبتر من طراز Mi- 17 -1V ومن طراز Mi- 172 لمصر.
وأوضحت الوكالة الروسية أنه فى أغسطس 1998 زار وزير الدفاع الروسى "ايجور سيرجييف" القاهرة، وخلال المحادثات مع وزير الصناعة والدفاع العسكرى المصرى المشير "محمد حسين طنطاوى"، تم التوصل إلى اتفاق على تطوير الاتصالات فى المجال العسكرى.
وفى السنوات 1998-2000 صدرت روسيا لمصر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "SAM" و"فولجا -3 " منظومة صواريخ الدفاع الجوى، فضلا عن رادار للإنذار " الدفاع- 14" ورادار ""P -18.
وفى الفترة من 2000-2003، قام المتخصصون الروس بتحديث 50 نظاما من أنظمة الدفاع الجوى المصرى "S- 125" بموجب عقد فى عام 1999 بقيمة 150 مليون دولار.
وفى عام 2005، وقعت مؤسسة "روسوبورون اكسبورت" للأسلحة مع القاهرة عدة عقود لتوريد أنظمة الدفاع الجوى مثل " تور -M1" ودفعة صغيرة من "بوك -M1 -2 " وصواريخ "شيلكا" الروسية ذات النظام المحمول التى يحملها أنظمة الدفاع الجوى "IGLA ".
وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه فى سبتمبر 2007، وقعت روسيا عقدا مع مصر لتوريد الصواريخ المضادة للطائرات ذاتية الدفع ZSU -23 -4- M4" ".
وأوضحت الوكالة الروسية إلى أنه فى عام 2008، تم توقيع عقد مع مصر لتوريد 14 طائرة هليكوبتر من طراز Mi- 17 تبلغ قيمتها نحو 150 مليون دولار ومصر تلقت حوالى 200 طائرة من روسيا فى الفترة من 1967-2009.
وأضافت الوكالة الروسية أنه يوم 23 يونيو 2009 فى القاهرة، خلال الزيارة الرسمية للرئيس الروسى "ديمترى ميدفيديف" وقع على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ومصر والتى تنص على التطوير بدعم التعاون العسكرى والعسكرى التقنى، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح المتبادلة وخاصة الالتزامات الدولية.
وأكدت الوكالة الروسية أن فى سبتمبر 2009، قامت مجموعة "GAZ" الروسية أرسلت إلى مصر أول دفعة تتكون من 24 شاحنة لتجديد أسطول الدفاع المصرى.
وفى أكتوبر عام 2010، بزيارة إلى موسكو، قام وزير الدولة للصناعة العسكرية المصرية "سيد مشعل" بمناقشة تحديث الأسلحة التى تم شراؤها فى اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية فى الفترة من 1959-1970.
وأخيرا قالت الوكالة، إن وزير الخارجية المصرى "نبيل فهمى" قام يوم 16-17 سبتمبر عام 2013 بزيارة عمل إلى موسكو وخلال المحادثات مع وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" ناقش موضوع التعاون العسكرى التقنى وآفاق الجنة الحكومية الدولية للتجارة والتعاون الاقتصادى والعلمى والتكنولوجى وسيزور وزير الدفاع والخارجية الروسيين القاهرة يوم الخميس لبحث سبل التعاون العسكرى وغيرها من القضايا المشتركة.