دمشق - أ ش أ : ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن روسيا أعلنت أنها تنفذ عقدا لتزويد سوريا بصواريخ روسية متطورة مضادة للسفن، مشيرة إلى تأكيد موسكو أن التعاون العسكري التقني بين البلدين متواصل بشكل طبيعي. ونقلت الصحيفة عن رئيس الهيئة الحكومية للتعاون العسكري التقني في روسيا، ميخائيل ديمترييف، أن التعاون العسكري بين سوريا وروسيا مستمر وهو يجري على قدم وساق، مؤكدا أن العقد المبرم عام 2007 قيد التنفيذ. وذلك في إشارة منه إلى عقد توريد منظومات /باستيون/ مع صواريخ /ياخونت/ إلى سوريا.
وأضاف أن تنفيذ هذا العقد تتابعه شركة /روس أوبورون أكسبورت/ التي تدير أغلبية الصادرات الروسية من الأسلحة.
وتتميز المنظومات الصاروخية الروسية من نوع "ياخونت" بفعالية كبيرة في حماية المناطق الساحلية والمراكز الإستراتيجية.
وتقدر هذه الصواريخ على حمل كمية من المتفجرات يزيد وزنها على 200 كيلوجرام، إلى هدف يبعد 300 كيلومتر، وتستطيع التحليق على ارتفاع 5 أمتار فقط، وهو ما يجعل من المتعذر على الرادار اكتشافها وتتسلح بهذه الصواريخ منظومة "باستيون" التي صممت لحماية السواحل وتدمير السفن الحربية.
وذكرت "الوطن" أن تسريبات إعلامية تشير إلى أن روسيا تقوم الآن بتنفيذ اتفاقيتين للتعاون العسكري الفني مع سوريا تقضيان بتسليم سوريا منظومات "ستريليتس" للدفاع الجوي المتسلحة بصواريخ "إيجلا- س"، وتسليمها منظومات " بانتسير- س1" الصاروخية المدفعية للدفاع الجوي.
وسبق لوزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف، أن قال في تصريحات صحفية أن "الولاياتالمتحدة وإسرائيل ترجوان أن لا نورد هذه الصواريخ إلى سورية، لكننا لا نرى مبررا لخوفهما من احتمال وصول هذا السلاح إلى أيدي الإرهابيين". وأضاف: إن روسيا قامت بتوريد نظام صاروخي مماثل إلى سوريا في وقت سابق ولم يصل إلى أي إرهابيين.
وأعلنت روسيا عام 2005 عزمها بيع أسلحة إلى سورية من بينها عدد غير محدد من الصواريخ "إس إيه- 18" والتي اعتبرتها إسرائيل مصدرا لتهديد طائراتها، كما أشارت صحيفة روسية إلى أن الصفقة تتضمن صواريخ أرض أرض من طراز (اسكندر آي.) يمكن أن تجعل إسرائيل بأكملها في مدى النيران السورية.