نجح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في توقيع اتفاقية للتعاون العسكري والتقني بين البلدين لمدة 5 سنوات مع نظيره الروسي أناتولي سيرديوكوف، ميدوبينما أكد إيهود باراك أن تل أبيب مستعدة لمواصلة التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب، اعترف سيرديوكوف بأن روسيا حصلت علي 12 طائرة إسرائيلية بدون طيار وقد بدأت بتدريب 50 عسكرياً علي استخدامها. وقال سيرديوكوف إن موسكو تدرس خبرة وإنجازات القوات العسكرية الإسرائيلية في المجال التقني وستأخذها بعين الاعتبار خلال عملية إصلاح الجيش الروسي. وكان مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة قد ذكر في وقت سابق أن موسكو وتل أبيب وقعتا اتفاقيتين لتوريد طائرات التجسس الإسرائيلية إلي روسيا. وتنفيذاً للاتفاقية الأولي زودت تل أبيب موسكو ب12 طائرة من طرازات «بيرد أي- 400» و«أي فيو» و«سيرتشير». أما الاتفاقية الثانية فمن المتوقع أن يتم بموجبها توريد 36 طائرة إلي روسيا خلال عام 2010، بينما تبلغ قيمة الصفقة حوالي 100 مليون دولار. علي صعيد متصل قال رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية الجنرال ليونيد إيفاشوف إن موسكو تأخذ بعين الاعتبار قلق إسرائيل عند تنفيذ تعاونها مع سوريا وإيران. وأوضح إيفاشوف، الذي شغل في السابق منصب رئيس إدارة العلاقات الدولية في وزارة الدفاع الروسية، إن «جميع زيارات المسئولين الإسرائيليين إلي موسكو يتبعها الغموض حول تنفيذ العقود في إطار التعاون العسكري مع إيران وسوريا». وأكد من واقع موقعه السابق أن سوريا كانت تخطط منذ عدة أعوام لشراء صواريخ الدفاع الجوي من طراز «بوك-إم» ومجاميع صاروخية متنقلة من طراز «إيجلا»، إلا أن إسرائيل اعترضت علي هذه الصفقة، وتم استبدال مجاميع «ايجلا» بمنظومات محمولة من طراز «ستريليتس». ورجح أن يكون باراك نجح في إقناع روسيا بعدم توريد دفعة جديدة من الأسلحة الروسية بما فيها صواريخ من طراز «ياخونت» إلي سوريا. وفي نفس السياق ذكرت صحيفة (إزفستيا) أن موسكو أقدمت علي هذه الخطوة رغم أن إسرائيل سببت الكثير من المشاكل لروسيا في هذا المجال. فقد نشط الإسرائيليون في مجال تحديث الأسلحة السوفيتية، ما أدي إلي الإضرار بسمعة الأسلحة الروسية. ومثال ذلك رومانيا التي استعانت بالإسرائيليين لتحديث ما لديها من مقاتلات (ميج- 21). لكن عمليات التحديث تلك أسفرت عن سقوط عدد كبير من تلك المقاتلات. وبالعودة إلي زيارة إيهود باراك إلي العاصمة الروسية، أكدت الصحيفة أن الوزير الإسرائيلي سعي لدي القيادة الروسية للحيلولة دون حصول سوريا علي المجمع الصاروخي المضاد للأهداف البحرية «باستيون». علماً بأنه سبق لروسيا أن رفضت تزويد سوريا بالمجمع الصاروخي التكتيكي «إسكندِر» وبصواريخ «إيجلا» المضادة للأهداف الجوية وبالمجمع الصاروخي المضاد للأهداف الجوية «إس - 300».