حثت الصين جارتها اليابان، اليوم الاثنين، على وقف ما وصفته أحاديثها الاستفزازية بعد وصف رئيس وزراء اليابان شينزو آبى مؤخرا الصين بأنها تمثل تهديدا للأمن الإقليمى، جاء ذلك خلال تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانج، فى بيان له، على تصريحات رئيس الوزراء اليابانى أمام مجلس المستشارين اليابانيين بأن "الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية "كوريا الشمالية" هما سببان رئيسيان للبيئة الأمنية القاسية لليابان". وأعرب المتحدث الصينى عن غضب بلاده من ما وصفها المزاعم الصارخة للزعيم اليابانى "عن نظرية التهديد الصينى"، موضحا أن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية، وتتابع سياسة دفاع وطنى ذات طبيعة دفاعية، وأنه على العكس، يجب أن تراقب التحركات الأمنية الأخيرة لليابان عن قرب. وتعتزم حكومة آبى اليمينية تعديل الدستور المسالم لما بعد الحرب بما يتيح لليابان تطوير جيش وطنى كامل، وقد وضع هذا التحرك جاراتها فى حالة تأهب بسبب ذكريات الاعتداء اليابانى فى الحرب العالمية الثانية، وقال المتحدث الصينى "إن الجانب اليابانى كان يقوم باستفزاز الصين مرات ومرات، متسائلا بالقول.. ما الذى تريد أن تفعله اليابان؟". وأضاف تشين أنها سوف يكون من الخطأ أن تعتبر اليابانالصين منافسا، معربا عن أمله أن يدرس الجانب اليابانى التاريخ بإخلاص ويواجه الواقع والتفكير فى المستقبل، ويتبع طريق التنمية السلمية وليس استخدام الصين ذريعة لنواياها الدفينة، وأوضح أن الجانب اليابانى يجب أن يقوم بالكثير لتعزيز الثقة المتبادلة مع الجارات وتعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة.