دعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلى، اليوم الاثنين، الصناديق السيادية الخليجية إلى ضرورة الاستثمار فى أفريقيا كونها منطقة تمثل فرصة لتعزيز العائدات والأرباح. وسجلت قيم الصناديق السيادية لدول الخليج مجمعة، نحو 1.775 تريليون دولار مع بداية العام الجارى 2013، منها 813 مليار دولار للإمارات، السعودية (532 مليار دولار)، الكويت (296 مليار دولار)، قطر (115 مليار دولار)، البحرين (9 مليارات دولار)، عمان (8 مليارات دولار)، وفق بيانات المعهد الدولى لصناديق الثروة السيادية. غير أن حظ الدول الإفريقية من استثمارات الصناديق السيادية الخليجية لا يزال ضعيف جدا، مقارنة بحجم الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، إذ تتجه أغلب استثمارات تلك الصناديق إلى المشروعات المحلية أو أنها تتجه غربا نحو أوروبا، وأمريكا الشمالية. وقال بن حلي، فى تصريحات للصحفيين، على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادى العربى الإفريقي، فى العاصمة الكويت، إن القمة العربية الإفريقية الثالثة، والمقرر انعقادها فى 19و20 نوفمبر الجارى، تستهدف ربط اقتصاديات الدول العربية والأفريقية من خلال تبادل تجارى قوى، واستثمارات مشتركة. وأضاف أن البنى التحتية والزراعة من أهم القطاعات المؤهلة لاستقطاب الاستثمارات العربية لإفريقيا.ومن المقرر أن يحضر معظم القادة العرب والأفارقة، القمة العربية الإفريقية، ما يُكسبها زخما كبيرا، وفق بن حلي.وأضاف: "الدول الإفريقية تتمتع بمقومات مهمة تسهم فى وضع حلول كبيرة فى سلة الغذاء"، فى إشارة إلى دول العربية التى تعتمد على استيراد أغلب حاجتها من الغذاء. وتابع: "على رجال الأعمال ورؤوس الأموال العربية التحرك سريعا لاقتناص الفرص المتاحة فى إفريقيا".وبينما تتنافس الصين والهند، على ضخ مزيد من الاستثمارات فى إفريقيا، لا تلقى القارة السمراء مثل هذا الإقدام من رؤوس الأموال العربية أو حكوماتها.وفى الوقت الذى يصل فيه حجم التبادل التجارى بين الدول الإفريقية والصين زهاء ال 200 مليار دولار سنويا، لم يرتفع عن 21 مليار دولار بين الدول العربية والإفريقية.