أقام قصر ثقافة الفيوم بالأمس أمسية شعرية قصصية موسيقية للشاعرة "لينا الطيبى" والروائى "طارق إمام"، تحت شعار "القراءة التفاعلية". وأدار الحفل محمد القياتي. الشاعرة لينا الطيبى قالت: أفتش عن الإيقاع اللغوى والموسيقى الشعرية وقليلٌ ما أجد نصوصًا تتحدث بصوت كاتبها. بينما تحدث طارق إمام عن أهمية "القراءة التفاعلية" ووجود أزمة حقيقية فى التواصل تستدعى استلهام مفهوم التفاعل فى ظل إنتاج إبداعات تفاعلية تنهل من التراث وتفيد من الطبيعة الخاصة للإبداع التفاعلى، لتحقيق صور متعددة من التفاعل بين المبدع والمتلقى، بشرط تحقيق الكفاءة على مستوى كليهما ومع الإبداع التفاعلى يمكن الحديث عن الفن المتكامل الذى يتجاوز فيه الصوت والصورة والحركة، حيث إن المتلقى جزء أساسى من عملية الإبداع، فهو يشارك فيها كمبدع تتحقق إبداعيته من خلال مساهمته فى العملية نفسها. وقال "طارق" أرفض قطيعة المبدعين مع أنفسهم بمشوارهم الإبداعي، فأنا أدعو الكتاب ليناقشوا قناعتهم، وأن تتسم تجاربهم بالاتساق لصوتهم وليس لغيرهم، فالديوان الواحد لأحد المبدعين يحتوى على أكثر من صوت للشعراء الكبار. وعن "القراءة التفاعلية" قال الكاتب محمد صلاح العزب إنه سعيدٌ جدًا بتجربة الشاعرة الكبيرة "لينا الطيبي" والروائى "طارق إمام" لأكثر من سبب، خاصة إنها تنتصر لفكرة كسر الشكل التقليدى للندوات الأدبية، بالتبادل والحوار بين الشعر والرواية، وأيضًا لأنها تصب فى فكرة أننا لم نعد فى زمن الرواية فقط، وإنما أصبحنا فى زمن الإبداع، فالقارئ لديه القدرة على لاستقبال وقراءة كافة الأنواع الأدبية. الفنان "أحمد شمه" قام بعزف مقطوعات موسيقية للفنان "نُصير شمه" ومن تأليفهِ، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة فى الأمسية التفاعلية. جديرٌ بالذكر أن الشاعر "محمد حسنى" قد تفاعل مع الأمسية وقرأ نصين على الحاضرين. يذكر أن الشاعرة "لينا الطيبي" والروائى "طارق إمام" قاما بقراءة العديد من أعمالهما الإبداعية بالتبادل، وفى نهاية الأمسية قاما بتوقيع وإهداء بعض أعمالهم للحاضرين.