بعد أكثر من خمس ساعات من النقاش، الذى امتد إلى الفجر، بين المحامين الداعين لجمعية عمومية لسحب الثقة ونقيب المحامين، فشل النقيب حمدى خليفة فى وقف حملة سحب الثقة من المجلس، وأقسم بأنه سيحضر الجمعية العمومية الطارئة ويكشف أمامها جميع المخالفات والتجاوزات التى تمت فى عهد المجلس السابق. وأكد طارق العوضى عضو مجموعة العشرة الداعين لتنظيم الجمعية العمومية لسحب الثقة، أنهم عقدوا اجتماعاً فى مقر النقابة مساء أمس، الثلاثاء، بحضور كل من محمد عبد الرحمن وعبد السلام رزق أعضاء المجلس وبعد ساعات حضر فجأة حمدى خليفة، وقال خلال الاجتماع، إنه يواجه مشكلات كثيرة وأن الفساد فى النقابة بسبب المجلس السابق لا حصر له، مضيفاً أنه يعمل وفق منظومة وعمل جماعى وبأسلوب ديمقراطى، ورغم أن أعداد المجلس هى الأكبر فى تاريخ النقابة "46 عضواً" ومع هذا حقق فى 90 يوماً ما لم يحققه المجلس السابق فى ثمانِ سنوات، وتعهد بحضوره الجمعية وارتضاء كل ما يوافق عليه المحامون. وطالب المحامون الداعون لجمعية طارئة من خليفة، الاستفسار عن أسباب التخبط فى القرارات التى يصدرها النقيب والمجلس والتى يتم التراجع عنها فى ساعات، فاعترف خليفة بخطأه فى إصدار قرار بحل النقابات الفرعية وتراجع وأصدر قراراً بتشكيل لجان للإعداد للانتخابات، مشيراً إلى أن المجلس الحالى أصدر 37 قراراً مع تشكيل عدد 46 لجنة تغطى جميع أنشطة العمل النقابى وجميعها قدمت حتى الآن فى وقت قصير جداً إنجازات جيدة، ومع هذا يواجه المجلس حرباً شديدة من خصوم انتخابيين لم تنتهِ لديهم الانتخابات بل يعدون لجولة جديدة منذ اليوم الأول لإعلان النتيجة التى لم يعترفوا بالهزيمة فيها حتى الآن. من جانبه كشف عاطف شهاب عضو المجلس عن قائمة الإخوان، أنهم لا يؤيدون سحب الثقة باعتبار أن المسألة لا تحتمل ذلك فى الوقت الراهن، خاصة وأن المجلس أمامه تحديات كبيرة، مؤكداً أن لديهم بعد إجازة عيد الفطر حملة جديدة للنشاط والعمل، وهى التى ستكشف مدى إيجابية أو سلبية المجلس بعد أن ظهرت التكتلات والهوية لكل عضو وجماعة بالمجلس، وستكشف الأيام القادمة من يعمل للمحامين ومصالحهم ومن يريد الإثارة والإزعاج.