الأيام القليلة السابقة التى مضت من شهر رمضان، رصدت ظاهرة الخيم الرمضانية بين الانتشار والاختفاء، فبالرغم من تزين العديد من الأماكن المفتوحة على النيل بالثوب الرمضانى الأنيق بألوانه المختلفة، إلا أن معظمها أقتصر على وجود الدى جى فقط، وعدم التعاقد مع المطربين بسبب ارتفاع أجورهم فى هذا الشهر الذى يتنافس فيه المطربون فى ماراثون الخيم الذى يشبه ماراثون نجوم الدراما على المسلسلات التليفزيونية والإذاعية. ويبدو أن رمضان هذا العام للمطربين الشعبيين الذين سوف يكتسحون الحفلات، ومنهم أحمد عدوية وأمينة وسعد الصغير وعصام كاريكا، حيث تتناسب أجورهم لاستقطابهم فى عدد كبير من حفلات الخيم التى تقام على مدار الأسبوع. أما المطربون الهاى كلاس مثل شيرين عبد الوهاب وتامر حسنى ونانسى وهيفاء وإليسا، فهم ليسوا تحت الطلب هذا العام تحديدا بسبب ارتفاع أجورهم، حيث تعدى أجر تامر حسنى النصف مليون جنيه، وتحتل المطربة شيرين عبد الوهاب المرتبة الثانية ب90 ألف دولار، ومحمد حماقى يحصل على 70 ألف دولار، فيما تحصل اللبنانية هيفاء وهبى على 60 ألف دولار، واكتفت المطربتان نانسى عجرم وإليسا ب50 ألف دولار، وميريام فارس 25 ألف دولار، وكارول سماحة ونيكول سابا 20 ألف دولار، الأمر الذى أوقع أصحاب الخيم فى أزمة كبيرة، ودفعهم للاستعانة بالمطربين الشعبيين، ومطربى الدرجة الثانية مثل جنات ورامى صبرى ومحمد نور وشذى وآخرين، لأنهم يتقاضون أجرا أقل يسمح بتخفيض قيمة التذاكر لجذب أكبر عدد من الساهرين والرواد لخيامهم الرمضانية التى تكلفهم إقامتها مبالغ طائلة. ويبدو أن الخيم الرمضانية هذا العام تأثرت بحلول شهر رمضان فى الصيف، مما دفع البعض لاستكمال إجازته الصيفية فى الساحل والإسكندرية، والخروج ليلا على كافيهات الساحل التى زينت معظمها بثوب رمضان أيضا. وقد تراجع عدد كبير من المستثمرين هذا العام عن إنشاء الخيم الرمضانية، كما اعتذر العديد من متعهدى الحفلات عن تنظيم حفلات الخيم الرمضانية بسبب سفرهم لأداء عمرة رمضان مثل وليد منصور، وانتشرت الخيم الهاى كلاس التى يقتصر روادها على معارف وأصدقاء أصحابها داخل الفنادق الفخمة.
