أسير فلسطينى: مطلبى حبة دواء ولا أطالب بالإفراج عنى

"لكل شريف ومسئول.. لا أطالبكم بالإفراج عنى، مطلبى الوحيد هو حبة دواء تعالج ما تم زرعه فى جسدى من مرض، وإن لم أجد مخرجا سأضرب عن الدواء بشكل كامل، وسأقاطع عيادة السجن".
نداء استغاثة، وجهه الأسير الفلسطينى المريض ثائر حلاحله، من سجنه فى أيشل (جنوب إسرائيل)، والمصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائى، بحسب ما نقل عنه محامى نادى الأسير الفلسطينى خلال زيارته، وأورده فى بيان للنادى، وصل اليوم السبت الأناضول نسخة منه.
وأضاف حلاحلة "رغم إعطائى 30 نوعا من الأدوية المسكنة، إلا أنها زادت من وضعى سوءا، وعلى العكس فإننى أتألم على مدار الساعة، رغم الطلبات العديدة التى قدمتها لمصلحة سجون الاحتلال؛ لتوفير العلاج اللازم، وبالرغم من أن القضاة فى المحكمة الإسرائيلية أوصوا 7 مرات بتقديم العلاج، لكنه لم يتم الأخذ بذلك، وكل المرات التى تم إخراجى فيها للمستشفيات، كنت أعود مرة أخرى للسجن، دون أى نوع من العلاج، أو حتى أى فحص".
وتابع "أضربت لمدة يومين عن الدواء لإرغامهم (سلطات الاحتلال) على تقديم العلاج، إلا أن الإدارة تماطل حتى هذه اللحظة، حتى أن طبيب السجن أعلن، وبشكل صريح أنه غير معنى بتقديم العلاج لى".
وكانت مصلحة سجون الاحتلال، نقلت الأسير نهاية الأسبوع الماضى، لمستشفى "سوروكا"، فى مدينة بئر السبع (جنوب)، وأعادته لسجن أيشل دون أى علاج.وسبق أن تم الإفراج عن حلاحلة فى 5 يونيو 2012، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام، استمر 78 يومًا احتجاجًا على اعتقاله إداريا لمدة عامين.
وأنهى حلاله إضرابه آنذاك، بناء على وعود من مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم تجديد اعتقاله إداريا، ضمن اتفاق وقعه الأسرى مع السلطات الإسرائيلية، بوساطة مصرية، فى مايو 2012، يقضى بالإفراج عن حلاحلة، وتحقيق عدد من مطالب الأسرى، كوقف الاعتقال الإدارى، وإنهاء العزل الانفرادى.
لكن سلطات الاحتلال أعادت اعتقاله فى شهر أبريل الماضى، ووجهت له لائحة اتهام تتعلق بأنشطته فى حركة الجهاد الإسلامى، وما زال موقوفا حتى هذه اللحظة، بحسب بيان نادى الأسير.
وأصيب حلاحلة بفيروس التهاب الكبد الوبائى، نتيجة استخدام أطباء السجن لأدوات غير نظيفة، خلال تقديم علاج للأسنان، حسب نادى الأسير. ويقبع فى السجون الإسرائيلية 1500 أسير مريض، بينهم 12 فى حالة حرجة يتلقون علاجًا فى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلى، وفقًا لنادى الأسير الفلسطينى.
وحسب آخر الأرقام لوزارتى شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية فى غزة ورام الله، يصل مجموع عدد الأسرى 4660 أسيرًا وأسيرة يقبعون فى 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيلياً، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل (الأراضى المحتلة عام 1948)، و31 أسيرًا عربيًا، ومعظمهم موجه إليهم تهم القيام بأعمال تضر بأمن إسرائيل.