اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى "ناتو" أندرس فوج راسموسن أن الرسوم المسيئة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، التى نشرتها صحف دنمركية فى عام 2005 " باتت جزءا من الماضى". ودعا راسموسن الذى كان رئيسا لوزراء الدنمرك وقت نشر هذه الرسوم وامتنع عن اتخاذ أى موقف منها تحت دعوى حرية التعبير، فى حديث لصحيفة صباح التركية اليوم، الأربعاء، بمناسبة زيارته لتركيا غدا - إلى "النظر الى المستقبل واعتبار هذه الرسوم صفحة من الماضى تم طيها". وأضاف أنه يجب ترك هذه القضية والنظر فى تطوير الشراكة مع تركيا الدولة الحليفة المهمة بالناتو، والتى يرغب الناتو فى تطوير علاقات التعاون معها. وأعلن راسموسن تأييده للجهود التى تبذلها الحكومة التركية للقضاء على ما أسماه الإرهاب وحل المشكلة الكردية، وقال:"إن منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية هى منظمة إرهابية ومدرجة فى قائمة المنظمات الإرهابية بالناتو الذى يحارب الإرهاب فى أفغانستان، والذى يبذل جهوده لمكافحة نشاط جميع المنظمات والجماعات الإرهابية". وأكد أن عناصر المنظمة عليها أن تترك أسلحتها دون شروط مسبقة، مشيرا إلى أن الحكومة التركية إذا استمرت فى خطتها لتحقيق الانفتاح الديمقراطى لحل المشكلة الكردية فإن ذلك سيؤدى إلى نزع أسلحة عناصر المنظمة. ولفت الأمين العام للناتو إلى أن خطة حل المشكلة الكردية هى شأن داخلى تركى، لكنه يؤيد جهود الحكومة التركية لمكافحة الإرهاب وحل هذه المشكلة. وحول الدور الذى يمكن للناتو القيام به فى العراق، أعرب راسموسن عن اعتقاده بأن دور الناتو يجب أن ينحصر فى إطار تدريب القوات العراقية وتعزيز قدرات الأمن، وأن يكون عاملا مساهما فى الحفاظ على وحدة أراضى العراق.