خصص الجهاز القومى للاستثمار بالسودان حوالى مليونى فدان لمستثمرين من دول عربية، وفق ما أعلن وزير الدولة بالاستثمار. وقال الصَّادق محمد على حسب الرسول، وزير الدولة بالاستثمار، فى تصريح لوكالة "سونا"، إن الأراضى المذكورة والتى خصصت للزراعة تستثمر فيها كل من الإمارات والسعودية وقطر والبحرين ولبنان ومصر. وأضاف الصادق، أن الجهاز القومى للاستثمار منح تلك الحيازات الاستثمارية فى ولايات نهر النيل وكسلا والشمالية وكردفان وسنار. وأوضح الصادق، أن تجهيز المساحات وتحضريها للزراعة تستغرق وقتًا، وتوقع أن تستغل المساحات ويبدأ الإنتاج فى السنوات القليلة القادمة، وكشف أنه خلال الخمس سنوات المقبلة سيغطى إنتاج المساحات الممنوحة للمستثمرين احتياجاتهم من المحاصيل المتنوعة. وأشار إلى أن السودان تم تصنيفه عالميًا ثالث دوله من حيث الإمكانيات الزراعية، وذلك لما يتمتع به من أراضى خصبة ومساحات شاسعة وموقع استراتيجى، مؤكدًا على أهمية ودور الاستثمارات العربية فى تحقيق الأمن الغذائى لمواطنيها، وتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وخادم الحرمين الشريفين. وأقر بضعف الاستثمار فى الزراعة، رغم المزايا التفضيلية الممنوحة لهذا القطاع، وإعفاؤه تمامًا من الضرائب، مشيرًا إلى إعفاء مدخلات الإنتاج من ضريبة القيمة المضافة والسعر الرمزى المحدد لشراء الأراضى. الجدير بالذكر، أن حجم الفجوة الغذائية العربية والأفريقية وصل إلى نحو 47 مليار دولار، منها 34 مليار دولار للدول العربية، و13 مليار دولار لدول جنوب الصحراء الأفريقية، وفق ما ذكر الدكتور طارق الزدجالى، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية. وقال الزدجالى " إن التعاون العربى - الأفريقى مهم، ويجب السعى لتفعيله أكثر.. كون المنطقتين العربية والأفريقية تتمتعان بموارد مختلفة سواء طبيعية أو مالية". ودعا لإيجاد "شراكة كاملة" بين المنطقتين، لتقليص الفجوة الغذائية للعرب وأفريقيا، وزيادة نصيب الفرد من الطاقة والبروتين والدهون.