صرح مدير عام آثار أبوسمبل بوزارة الدولة لشئون الآثار الدكتور احمد صالح بأنه قام بإعداد دراسة شاملة لانشاء أول متحف عن الفلك بمدينة أبوسمبل وسيقدمه وزير الآثار للدكتور محمد إبراهيم خلال الاحتفالية التى ستقام بمناسبة الاحتفال بالظاهرة الفلكية النادرة لتعامد الشمس فى أبوسمبل داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير غدا. وقال صالح، فى تصريح اليوم الاثنين، إن فكرة إنشاء هذا المتحف الأول من نوعه فى مصر بمدينة أبوسمبل التاريخية ترجع إلى 3 أسباب رئيسية الأول وهو وجود معبدى أبوسمبل بها والتى تحدث المعجزة الفلكية لتعامد الشمس بالمعبد الرئيسى فى يومى 22 فبراير وأكتوبر من كل عام حيث تتجه أنظار العالم أجمع نحو تلك المدينة، بالإضافة إلى الأفواج السياحية المختلفة التى تأتى خصيصا لمتابعة تلك الظاهرة. وأضاف أن السبب الثانى يرتكز على وجود مدار السرطان على بعد 165 كيلومترا جنوبأسوان والذى تتعامد عليه الشمس يوم 21 يونيه من كل عام وحدوث "الانقلاب الصيفى" إيذانا ببداية فصل الصيف فى نصف الكرة الشمالى تلك الظاهرة التى يجب الاحتفال بها عالميا وتسويقها لجذب لسائحين الذين يتشوقون لمشاهدة ومتابعة ثلك الظواهر الفلكية المميزة. وأشار مدير آثار أبو سمبل إلى أن السبب الثالث والأخير لإنشاء هذا المتحف الفلكى هو وجود أقدم مرصد فلكى فى العالم بمنطقة النبطة ويقع على بعد 70 كم شمال غرب مدينة أبوسمبل ويرجع لما يقرب من 11 سنة قبل الميلاد. وأكد أن جميع تلك الأسباب تؤكد أن أبوسمبل مدينة ذات طبيعة فلكية خاصة يجب استثمارها وإنشاء هذا المتحف الفلكى كمقصد سياحى جديد يساهم فى انتعاش حركة السياحة لمصر خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر حاليا، مشيرا إلى أن الدراسة المتكاملة التى أعدها لإنشاء هذا المتحف تتضمن مكان إقامة المتحف والقطع الأثرية التى سيتم وضعها به. وأوضح أن جميع أهالى أبو سمبل يؤيدون فكرة إقامة هذا المتحف ويضعون عليه آمالا عريضة تقديرا منهم لقيمته العلمية المميزة ولمساهمته فى إعادة جذب حركة السياحة للمدينة مرة أخرى.