وزير الطيران يبحث إنشاء أول مطار يعمل بالطاقة الشمسية ب"برج العرب"

بالتعاون مع اليابان....

يواجه المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى العديد من الملفات الهامة والأولويات الملحة عقب انتهاء عيد الأضحى، وموسم عودة الحجاج، ويأتى على رأسك تلك الملفات إنشاء أول مطار صديق للبيئة يعمل بالطاقة الشمسية، وإقناع الدول الأوروبية برفع حظرها عن سفر مواطنيها إلى مصر، بسبب تخوفات تلك الدول من تردى الأوضاع الأمنية فى البلاد، وفقا لاعتقادهم.
وعن تلك الملفات وغيرها، تحدث "فاضل" ل"اليوم السابع" قائلا إن أبرز تلك الملفات هو رفع حظر سفر الرعايا الأجانب إلى البلاد، التى مازالت تفرضه على مواطنيها، مثل اليابان وغيرها من الدول الأوروبية، لافتا إلى أنه ووزيرى السياحة والآثار التقوا السفير اليابانى وأطلعوه على حقيقة تطور الأوضاع الأمنية فى البلاد، والتى تستحق رفع حظر سفر المواطنين اليابانيين إلى مصر، ونتج عن تلك الزيارة موافقة الحكومة اليابانية على رفع حظر سفر اليابانيين عبر الأجواء المصرية فقط ولفترة مؤقتة لحين اقتناعهم بتطور الأوضاع الأمنية بشكل أكبر، وأضاف وزير الطيران المدنى أن مباحثاته مع سفراء دول العالم لا تنتهى لإعادة حركة الركاب بالمطارات المصرية إلى معدلها الطبيعى، ومن ثم تكثيف حركة السياحة الداخلية وازدهار الاقتصاد المصرى مجددا.
وأضاف وزير الطيران المدنى، أنه وفور انتهاء فترة عيد الأضحى المبارك سيعاود الالتقاء بوفود الجانب اليابانى لاستكمال مناقشاتهم الخاصة بتمويل مشروع أول مطار صديق للبيئة، يعمل بالطاقة الشمسية، والمتمثل فى مبنى رقم 2 بمطار برج العرب بالإسكندرية، والتى تكفلت مؤسسة التعاون اليابانى الدولى "جايكا" بتمويله كليا، وتبلغ نفقاته مليار جنيه كتكلفة مبدئية، مشيرا إلى أن حركة الركاب بدأت فى استعادة عافيتها، خاصة بعدما استقبل مطار شرم الشيخ الدولى وحده خلال الأسبوع المنقضى أكثر من 50 ألف راكب من جنسيات أجنبية مختلفة.
ثانى تلك الملفات إطلاق منظومة أقمار صناعية لتوفير خدمات الاتصالات والملاحة الجوية اللازمة لإدارة الحركة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وبأعلى المواصفات التى تُلبى مطالب منظمة الطيران المدنى الإيكاو من السلامة وانسيابية حركة الطيران، وأطلق على هذه المبادرة اسم NAVISAT.
وتتكون المنظومة من عدد 2 قمر صناعى وعدد 2 محطة أرضية، ومهمتها الرئيسية تدعيم البنية التحتية لإدارة حركة الطيران والاتصالات والسلامة الجوية والاتصالات المنتظمة للطيران، حيث قامت عدة جهات منها الحكومة الفرنسية بتمويل دراسات الجدوى للمشروع، وقد تم الانتهاء من دراسات الجدوى فى شهر أكتوبر 2012.
ثالث الملفات، تطوير مطارات الجمهورية، وعلى رأسها مطارى شرم الشيخ والغردقة، حيث يجرى العمل حاليا بمطار شرم الشيخ لكى تتمكن صالاته من استقبال 18 مليون راكب، وكما يتم تشييد ممر رئيسى وآخر مساعد بجانب الممر الحالى، بتكلفة مبدئية تبلغ 3 مليارات و600 مليون جنيه، وتعمل السلطات على تحويله إلى مطار محورى، والهدف اجتذاب أكبر عدد ممكن من شركات الطيران المنتظم وليس العارض، كما يتم العمل على توظيفه كمطار ترانزيت لتشجيع السياحة، ومن المتوقع أن يستغرق المشروع أربع سنوات لتنفيذه، حيث يتفوق على مبنى 3 بمطار القاهرة من حيث ضخامة المشروع، وفيما يتعلق بمطار الغردقة فيتم العمل على الانتهاء من تطوير صالة الركاب الثانية والتى سيتم افتتاحها فى مايو 2014 ومن المنتظر أن تتسع لسبعة ونصف مليون راكب، إضافة إلى تشييد ممر جديد، بدأ العمل فيه منذ شهرين ويستغرق تشييده 22 شهرا، ويبلغ طوله 4 كيلو مترات، وعرضه 60 مترا، وهو يصلح للطائرات العملاقة، وسيكون ممرا احتياطيا للممر الرئيسى بمطار القاهرة الدولى، وهو ما يعنى أن العام المقبل سيشهد استيعاب مطار الغردقة ل13 مليون راكب، وامتلاكنا لممرين قادرين على التعامل مع الطائرات العملاقة.