وصل رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان روبرت تسوليتش أمس الأحد إلى العاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد وقت قصير من وصول زميله الأسقف فرانس بيتر تيبارتس فان إلست أسقف مدينة ليمبورج بولاية هيسن وسط ألمانيا، الذى يواجه انتقادات حادة بسبب مخالفات مالية وأخلاقية، متهم بارتكابها. ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "بيلد" الألمانية، فإن تسوليتش وصل ظهر أمس إلى روما، حيث سيبحث مع فرنسيس الأول بابا الفاتيكان خلال الأيام المقبلة كيفية التعامل فى واقعة الأسقف تيبارتس فان إلست. وقال تسوليتش للموقع الإلكترونى:"المحادثات ستبدأ اليوم، والمؤكد أن هناك الكثير من الأمور، ونحن لدينا مشكلة كبيرة فى المصداقية والكنيسة فى ألمانيا هى التى تتحمل الضرر". وأضاف تسوليتش أنه لم يلتق بعد تيبارتس فان إلست "فهو غير موجود فى فندق ماتر داى، كما أنه لم يبلغ عن وجوده هنا". وكان تيبارتس فان إلست وصل أمس إلى روما لإجراء محادثات مع بابا الفاتيكان حول الاتهامات المثارة بحقه، لكن الجدول الزمنى لهذه المحادثات غير معروف. يذكر أن أسقف مدينة ليمبورج يتعرض لضغوط شديدة بسبب مخالفات أخلاقية ومالية ارتكبها خلال عمله الكنسى، كما أن انتقادات حادة ثارت ضده بسبب ذلك، ولاسيما من مؤتمر الأساقفة الألمان. وكان تيبارتس فان إلست تورط فى نزاع قضائى مع مجلة "دير شبيجل" الإخبارية الألمانية، ما أدى إلى تقديم الادعاء العام طلبا للمحكمة بتوقيع عقوبة مالية عليه. ويتهم الادعاء العام الأسقف المذكور بأنه قدم لمحكمة هامبورج الابتدائية أقوالا كاذبة تحت القسم، كما أنه لم يقدم لأحد صحفيى مجلة "شبيجل" بيانات حقيقية بخصوص رحلة طيران قام بها فى الدرجة الأولى إلى الهند، الأمر الذى يمكن أن يؤدى إلى توقيع عقوبة مالية عليه، ما يزال الجدل يثور بشأنها. وفى حالة معارضته لهذه العقوبة يقدم الأمر إلى المحكمة للبت فيه.
