المصالحة الوطنية هى وسيلة لحل النزاع ووقف العنف والإرهاب وهى بديلة لاستخدام القوة. .. وغالبًا ما يقوم بالمصالحة الوطنية الجانب الضعيف. .. ولما كانت الدولة هى أداة الهيمنة التى تملك قوة الإرغام لضمان الالتزام بقوانينها ونظمها. .. فاذا كانت الدولة هى الجانب الذى يلح على المصالحة الوطنية مع الخارجين عن القانون، فان ذلك يشير إلى ضعف الدولة وعدم قدرتها على مواجهة العنف والإرهاب، وبذلك تكون هيبتها فى مهب الريح. المصالحة الوطنية تسعى جاهدة إلى معالجة أصول ما تم حدوثه لعدم تكراره، وهذا يتطلب الاعتراف صراحة بالطرف الآخر فكيف يتم الاعتراف بجمعية تم حلها وأصبحت محظورة بعد ارتكابها كل الجرائم التى حرمها الله سبحانه وتعالى فى كل الأديان السماوية. .. (خطف وتعذيب وقتل وهدم وتدمير وتخريب وإشاعة الفوضى والقضاء على الأمن والأمان فى ربوع مصر وبين شعبها الأعزل). المصالحة الوطنية منهج يسعى لإيجاد حلول للقضايا الأساسية فى الصراع. .. والقضية الأساسية التى تهم جماعة الإخوان المسلمين هى عودة الرئيس محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى، وهذا مستحيل. .. فإن الإرادة الشعبية أقوى من كل المحاولات، بالرغم من وقوع شهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة والشعب أيضًا. .. أيضًا المصالحة الوطنية تسعى جاهدة إلى تغيير علاقات الخصوم من الحقد والعداء والكراهية إلى الصداقة والوئام والمشاركة الفعلية فى مؤسسات تسيير أمور الدولة. .. وهذا هل يتقبله الشعب المصرى الذى سالت دموعه ومازالت على قتل أبنائه وهم فى عمر الزهور؟ !!!. .. الإجابة يعلمها كل من اكتوى قلبه حزنًا على مقتل فلذة كبده وأمله فى الحياة. .. وهم كثر. إن الأيدى المرتعشة هى التى تنادى بالمصالحة الوطنية فى مثل هذه الأجواء التى عاث الخارجون خلالها فسادًا فى الأرض والعرض والأرواح والممتلكات واستقووا بالدول الخارجية وهم يعلمون أن الاستقواء بالدول الأجنبية له من العواقب التى لا يحمد عقباها. ... إنهم غير مسلمين. .. غير مصريين. .. غير وطنيين. .. إن المصالحة الوطنية هى أسلوب حق يراد به باطل أمام جرحى وشهداء المصريين وتخريب وتدمير الاقتصاد المصرى. ***