سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المحظورة" تصر على المناورة وترفض مبادرات المصالحة ونبذ العنف.. اشتراطها عودة مرسى ودستور 2012 للتفاوض يؤكد تحديها الإرادة الشعبية.. ودعوتها للتظاهر فى "الأضحى" دليل على رغبتها إفساد فرحة المصريين
رغم الأعمال التخريبية التى يقوم بها أعضاء جماعة الأخوان المسلمين المحظورة وأحداث العنف التى يشهدها الشارع المصرى يوماً بعد الآخر، والطرق التى سعت بها لاكتساب كراهية الشعب لها، إلا أن مؤسسة الرئاسة والحكومة وبعض الشخصيات العامة تقدموا بمبادرات عديدة للمصالحة بين الإخوان والدولة، فى محاولة منهم لنبذ العنف. ولكن هذه المبادرات قد لاقت رفضا من قبل الجماعة، فى تحدٍ واضحٍ منهم لإرادة الشعب، وانتقاماً من الدولة اعتراضاً على عزل الرئيس السابق محمد مرسى وإسقاط حكم الجماعة المحظورة عقب ثورة 30 يونيو، وذلك بالتضحية بشباب الجماعة غير المدرك للأحداث واستمرار الزج بهم فى مواجهة عنف مع الشعب. ويبدو ذلك التحدى فى البيان الذى أصدره الدكتور محمد على بشر القيادى ب"المحظورة"، والذى أكد فيه أن أى خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون فى إطار عودة مرسى ودستور 2012، وأن موقف الجماعة لم ولن يتغير فى هذا الشأن. جاء ذلك البيان رداً على آخر مبادرة للتصالح مع الجماعة، والتى تقدم بها الدكتور أحمد كمال أبو المجد، الفقيه الدستورى، فى محاولة منه للم الشمل الوطنى ونبذ العنف وحقن الدماء التى تسيل على أرض مصر بعد فشل العديد من المبادرات التى أطلقها البعض، والتى كانت من بينها مبادرة الدكتور محمد سليم العوا وبعض السياسيين. فمطلب الجماعة بعودة مرسى ودستور 2012 أمر مستحيل، لأن الرئيس السابق تم عزله بإرادة شعبية بعد ثورة 30 يونيو، وما قامت به الجماعة من أنواع الإقصاء خلال حكمهم للبلاد جعل الشعب المصرى يكرهم ويتذكر مآسيهم. كما يأتى رفض "المحظورة" التصالح مع الدولة واستقوائها بالخارج، خاصة عقب قرار الإدارة الأمريكية بتعليق المعونة لمصر، ودعوة الجالية الإخوانية بأمريكا حلفاءها للتظاهر بنيويورك ضد مصر، ليؤكد أنها جماعة إرهابية تسعى إلى مصالحها الشخصية فقط وللضغط على الحكومة وجذب نظر الغرب نحوها على أنهم أصحاب قضية، وهذه المؤامرات أمر كاف للشعب المصرى بألا يسمح بقبول أى مبادرات أخرى للتصالح معهم. فيما يظهر أيضا تحدى الجماعة لإرادة الشعب وإفساد فرحته، فى دعوة أعضائها للتظاهر خلال أيام عيد الأضحى، وذلك فى سعى حثيث لإفساد فرحة المصريين بالعيد، كما فعلوه خلال الأيام الماضية أثناء الاحتفال بالذكرى ال40 على انتصارات أكتوبر، فكل ذلك يزيد من إصرار الشعب المصرى على عدم قبول أى مبادرات أخرى للتصالح مع هذه الجماعة.