ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قرار الولاياتالمتحدة بتقليص المساعدات العسكرية لمصر، أثار مخاوف بين حلفاء واشنطن فى منطقة الشرق الأوسط من أن الالتزام الأمريكى تجاه أمن الشرق الأوسط، يسقط من قائمة الأولويات العالمية بالنسبة للولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – إلى أن مسئولى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قالوا إنه فى إطار جهود تهدف للضغط على مصر من أجل إتباع عملية انتقالية ديمقراطية، فإنهم يؤخرون مئات الملايين من الدولارات. وقالت الصحيفة إنه بحسب مسئولين عرب وإسرائيليين، فإن قطع المساعدات أصاب بعض حلفاء الولاياتالمتحدة فى الشرق الأوسط بالإحباط حيال ما وصفوه "بعدم استعداد أمريكا لتأكيد نفسها فى منطقة مضطربة". وأضافت الصحيفة أنه فى إسرائيل، ينظر للمساعدات الأمريكية على أنها لازمة للاحتفاظ بعلاقات أمريكية قوية مع الجيش المصرى، وضمان استمرار ثبات موقف اتفاقية السلام مع مصر. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى بارز قوله "يمكن لقطع المساعدات أن يكون له عواقب كارثية، أبعد من مصر"، فهذه إشارة للشرق الأوسط بأكمله على أن أمريكا تتراجع ولم تعد مهتمة بالمنطقة. ونوهت الصحيفة إلى أن المسئولين العرب والإسرائيليين يقولون إنه يوجد خوف متنام من أن هناك خطة قادمة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لتقوية القدرات العسكرية الأمريكية فى آسيا على حساب الأمن فى منطقتهم.