قال الدكتور مصطفى علوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الحرب فى 73 كانت حرب الجيش والشعب معًا، وكان أداؤهم فى الحرب عبقريًا، وذلك لأن مصر دولة مركزية مهمة وحدودها لا تتوقف على حدودها هى فقط، وإنما دائمًا تكون خارجها، مضيفًا أن "محمد على كان أكتر حكام مصر الذين أدركوا هذه الحقيقة". وأضاف علوى، خلال ندوة "أربعون عامًا على حرب أكتوبر: ذاكرة أمة ومستقبل وطن" التى ينظمها مركز الدراسات والبحوث السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الجيش والشعب المصرى لم يهزم فى 67 سياسيًا، ولكن هزم عسكريًا فقط وجاءت حرب أكتوبر لتكون واحدة من القيم الأساسية لحفظ الأمن المصرى، وأحد أهم مخاطرها أنها كانت تمثل تحدى للاقتصاد المصرى، وأن استعادة قناة السويس أعطت فرصة لمصر فى بناء مصالحها الاقتصادية، والحرب كانت حربًا مصرية عربية لأنه لأول مرة فى التاريخ المعاصر يتكاتف فيه جيشين عربيين هما المصرى والسورى بحرب واحدة، ولذلك نحشى الانقسام وما قد يحدث للجيش السورى من جراء الحرب الأهلية الآن. وتابع علوى، أن مصر بكرت من المرحلة الثانية للحرب لتخفف الضغط على الجيش السورى فى الجولان، واستطاع الجيشان بمساندة الدول العربية تحمل ضغوط الحرب، ولكن تطوير الهجوم شرقًا كلف مصر الكثير.