المفوضية الأوروبية ترفض اتهام إيطاليا بالضعف فى مواجهة الهجرة

وصفت المفوضية الأوروبية ب"ضعيف البصر" مَن يتحدث عن عدم قيام الاتحاد الأوروبى، بما يكفى لتفادى وقوع مآسٍ شأن تلك التى وقعت أمام شاطئ لامبيدوزا الإيطالية الخميس الماضى.
وأوضح ميكيلى تشيركونى، المتحدث باسم المفوَّضة الأوروبية للشئون الداخلية سيسيليا مالمستروم، فى مقابلة إذاعية، أن أوروبا ليست غائبة عن مشكلة الهجرة غير الشرعية، وقال: "لكن السياسيين المحليين فى إيطاليا غير قادرين على تقديم ردود سريعة على المشكلة، فيقولون إن أوروبا لا تفعل شيئا".
وأكد المتحدث من جهة أخرى أن "تدفق الهجرة وطلب اللجوء مشكلة أوروبية تستدعى بالتالى ردًا أوروبيًا، ويعمل الاتحاد الأوروبى فى هذا المجال بالتزام منذ سنوات، إلا أن الدول المنفردة أرادت، للأسف، الحفاظ على سيادتها، ولا يمكن اعتبار التفكك القانونى فى هذا المجال عنصرا إيجابيا".
وجاء رد ميكيلى تشيركونى على الجدل الدائر حول تكلفة الوكالة الأوروبية لرقابة الحدود، قائلا "ينفق الاتحاد الأوروبى من خلال وكالة فورتيكس، والتى تقدم المساعدات لسبع وعشرين دولة، أكثر من 40 مليون يورو، إلا أنه وبفضل الوكالة نجح فى إنقاذ حياة آلاف الأشخاص، ما من شك فى إمكانية عمل المزيد، وجميعنا مذنبون أمام مآسٍ شأن تلك التى وقعت فى لامبيدوزا، إلا أن فرونتيكس تفعل الكثير".
وكان قد وقع حادث غرق قارب يحمل قرابة 500 من المهاجرين أفارقة، قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم الخميس الماضى، ووصل عدد الضحايا إلى مائة وواحد وثمانين قتيلا.