أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أهمية زيارة الرئيس حسنى مبارك للولايات المتحدةالأمريكية، لما تلعبه مصر من دور إقليمى فى منطقة الشرق الأوسط خاصة تجاه عملية السلام، ولما يمثله الرئيس مبارك من خبرة كبيرة وعريضة واتصالات واسعة مع الأطراف الإقليمية والدولية، كما أنها تمثل أهمية كبيرة فى ظل العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وفى إطار التعامل مع إدارة أمريكية جديدة ورئيس أمريكى جديد. وقال السفير عواد إن أهمية زيارة الرئيس مبارك لواشنطن تكمن فى أنها تأتى أيضا فى توقيت دقيق ومهم، يشهد اجتياز منطقة الشرق الأوسط لأوقات صعبة، ليس فقط بسبب الشكوك تجاه عملية السلام التى صاحبت قدوم حكومة إسرائيلية جديدة، ولكن أيضا لاستمرار الشقاق والخلاف بين الفلسطينيين، وانعقاد مؤتمر فتح السادس بما شابه من أحداث. وأضاف أن الزيارة تأتى فى وقت تشهد نذر تصاعد المواجهة الغربيةالأمريكية مع إيران مع قرب انتهاء المهلة الأمريكية لطهران للرد على عرض بدء الحوار حول ملفها النووي، وكذلك فى الوقت الذى يتحدث فيه المراقبون عن تصريحات واستعدادات إسرائيلية لتسخين الجبهة الشمالية واحتمالات اندلاع حرب جديدة مع حزب الله وبالتالى ضد لبنان. وقال عواد فى تصريحات أدلى بها من واشنطن إن الزيارة تأتى أيضا فى وقت يشهد فيه الشرق الأوسط استمرار أعمال العنف فى الوقت الذى نتطلع فيه لتهيئة المناخ لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، وتأتى فى وقت يشهد فيه اليمن قلاقل متصاعدة مع الحوثيين مع دعاة الانفصال، مشيرا إلى أن كل ذلك يوضح أن منطقة الشرق الأوسط منطقة صعبة، وكما وصفها الرئيس مبارك بأنها منطقة تزخر وتموج بالأزمات. وأضاف السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الوضع فى السودان سيكون ضمن الموضوعات التى سيتم بحثها فى القمة المصرية الأمريكية، فالوضع فى السودان ليس فقط ما يتعلق بإقليم دارفور ولكن اتفاق السلام الشامل مع الجنوب وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب واعتراض الجنوبيين على التعداد السكانى وقانون الانتخابات الذى يجرى إعداده وتداعيات قرار آبيى، مع استمرار اعتداءات جيش الرب المعارض فى أوغندا، وسقوط ضحايا فى الجنوب السودانى منذ يناير وحتى الآن يفوق عدد الضحايا فى إقليم دارفور، وتزامن ذلك مع اقتراب موعد الاستفتاء عام2011. وأشار إلى أن المبعوث الرئاسى الأمريكى للسودان سكوت جريشين سيقوم بزيارة لمصر قريبا مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مصريا ليبيا- أمريكيا بشأن الوضع فى السودان. وشدد السفير سليمان عواد على أن مصر لا تتنافس مع احد لتحقيق السلام فى دارفور، وأن من يحقق اختراقا فى هذا الملف سنصفق له، وفقا لما ذكره الرئيس مبارك مرارا، مشيرا إلى أن ما يهم مصر هو استقرار السودان وإقليم دارفور. وأكد عواد أن مصر ترفض يهودية الدولة الإسرائيلية وهذا الموقف أعلنه الرئيس مبارك من قبل بوضوح لأنها تزيد من تعقيد موقف معقد بالفعل وترفع علامات استفهام بشأن موقف عرب إسرائيل وهم يمثلون خمس شعب إسرائيل وكذلك ما يتعلق بحق العودة للفلسطينيين وهذا يؤكد مجددا على أهمية أن تكون مفاوضات الحل النهائى متضمنة جميع القضايا الست الأساسية.