أفاد تقرير أمريكى بازدياد المخاوف على حياة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لدى الخبراء الأمنيين الذين يراقبون منظمات الكراهية فى أنحاء الولاياتالمتحدة، وذلك مع تصاعد حدة الجدل حول نظام الرعاية الصحية الذى يحاول أوباما إقراره. وأشار تقرير لشبكة "إيه بى سي" الأمريكية الجمعة، أن الشرطة السرية الأمريكية، وهى الجهة الأمنية المسئولة عن حماية حياة الرئيس الأمريكى، تجرى تحقيقا مع أمريكى من ولاية ميريلاند كان يحمل لافتة تقول: "الموت لأوباما" و"الموت لميشيل وطفلتيها الغبيتين" وذلك خلال انعقاد أحد المؤتمرات فى مبنى البلدية هذا الأسبوع. وأفاد التقرير برصد أمريكى آخر فى ولاية نيوهامشاير يقف فى الجهة المقابلة لمبنى البلدية الرئاسى حاملا مسدسه بشكل علنى تماما. ونقل التقرير عن مارك بوتوك مدير مشروع المعلومات فى "المركز القانونى لفقر الجنوب"، وهو منظمة حقوقية أمريكية قوله إن المهددين لعائلة أوباما ليسوا مختلين عقليا أو فى غير وعيهم.. إنهم يمثلون رد فعل حقيقيا، بل رد فعل سلبيا ضد أوباما". وجاء فى تقرير الشبكة الأمريكية، إن هناك نموا حادا فيما يسمى بمجموعات المليشيات التى أسهمت فى إثارة موجة من الإرهاب الداخلى فى تسعينيات القرن الماضى، وهم يستخدمون موقع 'يوتيوب‘ وموسيقى الروك والإنترنت الآن لتجنيد أعضاء ونشر الكراهية والخوف، وهذه الجماعات لا ينبغى تجاهلها". ونقلت شبكة إيه بى سى عن براد جاريت، العميل السابق بوكالة المخابرات المركزية "سى آى إيه" قوله إن الشرطة السرية "لا يمكنها أن تفتش كل شخص.. إنهم يخشون بالفعل من أن شيئا قد يحدث لأوباما". ومن جهة أخرى قال مسئولون أمريكيون للشبكة الأمريكية إن مستوى التهديد اليومى لسلامة الرئيس لم يعكس بعد زيادة حادة فى التهديدات بينما "أقر مسئولون بالبيت الأبيض بشكل سرى بأن لديهم قلقا عميقا، وأنهم أخبروا الشرطة السرية بأن تُبقى الأمن محكما حتى ولو اعترض أوباما". وقال مارك بوتوك: "أعتقد أن الرئيس أثار بشكل حقيقى المخاوف بين عدد كبير إلى حد ما من البيض فى هذا البلد، حتى أنهم يشعرون بشكل ما أنهم يفقدون بلادهم وأنهم خسروا المعركة". وأضاف أنهم يشعرون أن "البلد الذى أقامه لهم أجدادهم المسيحيون البيض قد أخذ منهم بشكل ما". وكان "المركز القانونى لفقر الجنوب" قد حذر فى تقرير الأسبوع الجارى من تنامى اختراق التيارات العرقية المتطرفة للجيش الأمريكى، والتى قال إن القوات المسلحة الأمريكية توفر لها دون قصد التدريب ليصبحوا فى المستقبل "إرهابيين محليين". وحذر المركز، ومقره بمدينة مونتجمرى بولاية ألاباما الأمريكية، فى خطاب إلى لجنتى الأمن الداخلى بمجلسى النواب والشيوخ الأمريكى حذر المركز من أن الجيش أصبح نافذة لتدريب جماعات العنصريين والنازيين الجدد التى تضاعفت أعدادها فى السنوات الماضية.